قال هل يسمعونكم إذ تدعون
قال استئناف مبني على سؤال نشأ من تفصيل جوابهم هل يسمعونكم أي : هل يسمعون دعاءكم ؟ على حذف المضاف ، أو يسمعونكم تدعون كقولك : سمعت زيدا يقول كيت وكيت فحذف لدلالة قوله تعالى : إذ تدعون عليه . وقرئ : "هل يسمعونكم" من الإسماع ، أي : هل يسمعونكم شيئا من الأشياء ، أو الجواب عن دعائكم ، وهل يقدرون على ذلك . وصيغة المضارع مع "إذ" على حكاية الحال [ ص: 248 ] الماضية لاستحضار صورتها ، كأنه قيل لهم : استحضروا الأحوال الماضية التي كنتم تدعونها فيها ، وأجيبوا هل سمعوا ، أو سمعوا قط .