تبارك الذي جعل في السماء بروجا هي البروج الاثنا عشر سميت به ، وهي القصور العالية لأنها للكواكب السيارة كالمنازل الرفيعة لسكانها ، واشتقاقه من البرج لظهوره .
وجعل فيها سراجا هي الشمس لقوله تعالى : وجعل الشمس سراجا . وقرئ : "سرجا" ، وهي [ ص: 228 ]
الشمس والكواكب الكبار وقمرا منيرا مضيئا بالليل . وقرئ : "قمرا" أي : ذا قمر ، وهي جمع قمراء ، ولما أن الليالي بالقمر تكون قمراء ، أضيف إليها ثم حذف وأجري حكمه على المضاف إليه القائم مقامه ، كما في قول رضي الله عنه : حسان
بردى يصفق بالرحيق السلسل ...
أي : ماء بردى ، ويحتمل أن يكون بمعنى القمر كالرشد والرشد والعرب والعرب .