وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا
وقوله تعالى : وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وحمل له على الاقتداء بمن قبله من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، أي : كما جعلنا لك أعداء من المشركين يقولون ما يقولون ويفعلون من الأباطيل جعلنا لكل نبي من الأنبياء الذين هم أصحاب الشريعة والدعوة إليها عدوا من مجرمي قومهم فاصبر كما صبروا .
وقوله تعالى : وكفى بربك هاديا ونصيرا وعد كريم له صلى الله عليه وسلم بالهداية إلى كافة مطالبه والنصر على أعدائه ، أي : كفاك مالك أمرك ومبلغك إلى الكمال هاديا لك إلى ما وصلك إلى غاية الغايات التي من جملتها تبليغ الكتاب أجله وإجراء أحكامه في أكتاف الدنيا إلى يوم القيامة ، ونصيرا لك على جميع من يعاديك .