الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية : أي: يعمون الأوقات والأحوال بالخير؛ والصدقة؛ وقيل: نزلت في شأن - رضي الله عنه - حيث تصدق بأربعين ألف دينار؛ عشرة آلاف منه بالليل؛ وعشرة بالنهار؛ وعشرة سرا؛ وعشرة علانية؛ وقيل: في الصديق - رضي الله عنه -؛ حين لم يكن عنده إلا أربعة دراهم؛ فتصدق بكل واحد منها على وجه من الوجوه المذكورة؛ ولعل تقديم الليل على النهار؛ والسر على العلانية؛ للإيذان بمزية الإخفاء على الإظهار؛ وقيل: في رباط الخيل؛ والإنفاق عليها؛ علي فلهم أجرهم عند ربهم ؛ خبر للموصول؛ والفاء للدلالة على سببية ما قبلها لما بعدها؛ وقيل: للعطف؛ والخبر محذوف؛ أي: ومنهم الذين.. إلخ.. ولذلك جوز [ ص: 266 ] الوقف على "علانية"؛ ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ؛ تقدم تفسيره.