يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا
يومئذ أي : يوم إذ نسفت الجبال ، على إضافة اليوم إلى وقت النسف ، وهو ظرف لقوله تعالى : يتبعون الداعي وقيل : بدل من يوم القيامة وليس بذاك ، أي : يتبع الناس داعي الله عز وجل إلى المحشر وهو إسرافيل عليه السلام ، يدعو الناس عند النفخة الثانية قائما على صخرة بيت المقدس ، ويقول : أيتها العظام النخرة والأوصال المتفرقة واللحوم المتمزقة قومي إلى [ ص: 43 ] عرض الرحمن ، فيقبلون من كل أوب إلى صوبه .
لا عوج له لا يعوج له مدعو ولا يعدل عنه .
وخشعت الأصوات للرحمن أي : خضعت لهيبته فلا تسمع إلا همسا أي : صوتا خفيا ، ومنه الهميس لصوت أخفاف الإبل ، وقد فسر الهمس بخفق أقدامهم ونقلها إلى المحشر .