فلما أتاها نودي يا موسى
فلما أتاها أي : النار التي آنسها . قال رضي الله عنهما : رأى شجرة خضراء أطافت بها من أسفلها إلى أعلاها نار بيضاء تتقد كأضوإ ما يكون ، فوقف متعجبا من شدة ضوئها وشدة خضرة الشجرة ، فلا النار تغير خضرتها ، ولا كثرة ماء الشجرة تغير ضوءها . ابن عباس
قالوا : النار أربعة أصناف : صنف يأكل ولا يشرب ، وهي نار الدنيا . وصنف يشرب ولا يأكل ، وهي نار الشجر الأخضر . وصنف يأكل ويشرب ، وهي نار جهنم . وصنف لا يأكل ولا يشرب ، وهي نار موسى عليه الصلاة والسلام .
وقالوا أيضا : هي أربعة أنواع : نوع له نور وإحراق ، وهي نار الدنيا . ونوع لا نور له ولا إحراق ، وهي نار الأشجار . ونوع له نور بلا إحراق ، وهي نار موسى عليه الصلاة والسلام . ونوع له إحراق بلا نور ، وهي نار جهنم . روي أن الشجرة كانت عوسجة ، وقيل : كانت سمرة .
نودي يا موسى أي : نودي فقيل : يا موسى .