nindex.php?page=treesubj&link=28988_1567_19773_28723_31002_32258_33179_34510_34512nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن نزل حين سمع المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا ألله، يا رحمن. فقالوا: إنه ينهانا عن عبادة إلهين، وهو يدعو إلها آخر. وقالت
اليهود : إنك لتقل ذكر الرحمن، وقد أكثره الله تعالى في التوراة. والمراد على الأول: هو التسوية بين اللفظين بأنهما عبارتان عن ذات واحدة، وإن اختلف الاعتبار والتوحيد، إنما هو للذات الذي هو المعبود. وعلى الثاني: أنهما سيان في حسن الإطلاق، والإفضاء إلى المقصود، وهو أوفق لقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى والدعاء بمعنى التسمية، وهو يتعدى إلى مفعولين حذف أولهما استغناء عنه، وأو للتخيير ، والتنوين في "أيا"، عوض عن المضاف إليه. و "ما" مزيدة لتأكيد ما في "أي" من الإبهام، والضمير في "له" للمسمى; لأن التسمية له لا للاسم، وكان أصل الكلام أيا ما تدعو فهو حسن، فوضع موضعه فله الأسماء الحسنى; للمبالغة والدلالة على ما هو الدليل عليه، إذ حسن جميع أسمائه يستدعي حسن ذينك الاسمين. وكونها حسنى لدلالتها على صفات الكمال من الجلالة والجمال والإكرام.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110ولا تجهر بصلاتك أي: بقراءة صلاتك بحيث تسمع المشركين، فإن ذلك يحملهم على السب واللغو فيها،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110ولا تخافت بها أي: بقراءتها بحيث لا تسمع من خلفك من المؤمنين.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110وابتغ بين ذلك أي: بين الجهر والمخافتة على الوجه المذكور.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110سبيلا أمرا وسطا قصدا، فإن خير الأمور أوساطها، والتعبير عن ذلك بالسبيل باعتبار أنه أمر يتوجه إليه المتوجهون، ويؤمه المقتدون، ويوصلهم إلى المطلوب. وروي
أن nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر رضي الله تعالى عنه كان يخفت، ويقول: أناجي ربي وقد علم حاجتي، nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر رضى الله عنه كان يجهر بها، ويقول: أطرد الشيطان، وأوقظ الوسنان فلما نزلت أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر أن يرفع قليلا، nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر أن يخفض قليلا. وقيل: المعنى لا تجهر بصلاتك كلها، ولا تخافت بها بأسرها، وابتغ بين ذلك سبيلا بالمخافتة نهارا، والجهر ليلا. وقيل: بصلاتك بدعائك، وذهب قوم إلى أنها منسوخة بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=55ادعوا ربكم تضرعا وخفية .
nindex.php?page=treesubj&link=28988_1567_19773_28723_31002_32258_33179_34510_34512nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلا nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ نَزَلَ حِينَ سَمِعَ الْمُشْرِكُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: يَا أَللَّهُ، يَا رَحْمَنُ. فَقَالُوا: إِنَّهُ يَنْهَانَا عَنْ عِبَادَةِ إِلَهَيْنِ، وَهُوَ يَدْعُو إِلَهًا آخَرَ. وَقَالَتِ
الْيَهُودُ : إِنَّكَ لَتُقِلُّ ذِكْرَ الرَّحْمَنِ، وَقَدْ أَكْثَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي التَّوْرَاةِ. وَالْمُرَادُ عَلَى الْأَوَّلِ: هُوَ التَّسْوِيَةُ بَيْنَ اللَّفْظَيْنِ بِأَنَّهُمَا عِبَارَتَانِ عَنْ ذَاتٍ وَاحِدَةٍ، وَإِنِ اخْتَلَفَ الِاعْتِبَارُ وَالتَّوْحِيدُ، إِنَّمَا هُوَ لِلذَّاتِ الَّذِي هُوَ الْمَعْبُودُ. وَعَلَى الثَّانِي: أَنَّهُمَا سِيَّانِ فِي حُسْنِ الْإِطْلَاقِ، وَالْإِفْضَاءِ إِلَى الْمَقْصُودِ، وَهُوَ أَوْفَقُ لِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَالدُّعَاءُ بِمَعْنَى التَّسْمِيَةِ، وَهُوَ يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ حُذِفَ أَوَّلُهُمَا اسْتِغْنَاءً عَنْهُ، وَأَوْ لِلتَّخْيِيرِ ، وَالتَّنْوِينُ فِي "أَيًّا"، عِوَضٌ عَنِ الْمُضَافِ إِلَيْهِ. وَ "مَا" مَزِيدَةٌ لِتَأْكِيدِ مَا فِي "أَيٍّ" مِنَ الْإِبْهَامِ، وَالضَّمِيرُ فِي "لَهُ" لِلْمُسَمَّى; لِأَنَّ التَّسْمِيَةَ لَهُ لَا لِلِاسْمِ، وَكَانَ أَصْلُ الْكَلَامِ أَيًّا مَا تَدْعُو فَهُوَ حَسَنٌ، فَوَضَعَ مَوْضِعَهُ فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى; لِلْمُبَالَغَةِ وَالدَّلَالَةِ عَلَى مَا هُوَ الدَّلِيلُ عَلَيْهِ، إِذْ حُسْنُ جَمِيعِ أَسْمَائِهِ يَسْتَدْعِي حُسْنَ ذَيْنِكَ الِاسْمَيْنِ. وَكَوْنُهَا حُسْنَى لِدَلَالَتِهَا عَلَى صِفَاتِ الْكَمَالِ مِنَ الْجَلَالَةِ وَالْجَمَالِ وَالْإِكْرَامِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ أَيْ: بِقِرَاءَةِ صَلَاتِكَ بِحَيْثُ تُسْمِعُ الْمُشْرِكِينَ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَحْمِلُهُمْ عَلَى السَّبِّ وَاللَّغْوِ فِيهَا،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110وَلا تُخَافِتْ بِهَا أَيْ: بِقِرَاءَتِهَا بِحَيْثُ لَا تُسْمَعُ مَنْ خَلْفَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ أَيْ: بَيْنَ الْجَهْرِ وَالْمُخَافَتَةِ عَلَى الْوَجْهِ الْمَذْكُورِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110سَبِيلا أَمْرًا وَسَطًا قَصْدًا، فَإِنَّ خَيْرَ الْأُمُورِ أَوْسَاطُهَا، وَالتَّعْبِيرُ عَنْ ذَلِكَ بِالسَّبِيلِ بِاعْتِبَارِ أَنَّهُ أَمْرٌ يَتَوَجَّهُ إِلَيْهِ الْمُتَوَجِّهُونَ، وَيَؤُمُّهُ الْمُقْتَدُونَ، وَيُوصِلُهُمْ إِلَى الْمَطْلُوبِ. وَرُوِيَ
أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=1أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ كَانَ يَخْفِتُ، وَيَقُولُ: أُنَاجِي رَبِّي وَقَدْ عَلِمَ حَاجَتِي، nindex.php?page=showalam&ids=2وَعُمَرَ رِضَى اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يَجْهَرُ بِهَا، وَيَقُولُ: أَطْرُدُ الشَّيْطَانَ، وَأُوقِظُ الْوَسْنَانَ فَلَمَّا نَزَلَتْ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ nindex.php?page=showalam&ids=1أَبَا بَكْرٍ أَنْ يَرْفَعَ قَلِيلًا، nindex.php?page=showalam&ids=2وَعُمَرَ أَنْ يَخْفِضَ قَلِيلًا. وَقِيلَ: الْمَعْنَى لَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ كُلِّهَا، وَلَا تُخَافِتْ بِهَا بِأَسْرِهَا، وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا بِالْمُخَافَتَةِ نَهَارًا، وَالْجَهْرِ لَيْلًا. وَقِيلَ: بِصِلَاتِكَ بِدُعَائِكَ، وَذَهَبَ قَوْمٌ إِلَى أَنَّهَا مَنْسُوخَةٌ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=55ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً .