ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين
ثم أمر بأن يدعوه مخلصين متذللين ، فقال : ادعوا ربكم الذي قد عرفتم شئونه الجليلة .
تضرعا وخفية ; أي : ذوي تضرع وخفية ، فإن الإخفاء دليل الإخلاص .
إنه لا يحب المعتدين ; أي : لا يحب دعاء المجاوزين لما أمروا به في كل شيء ، فيدخل فيه الاعتداء في الدعاء دخولا أوليا ، وقد نبه به على أن الداعي يجب أن لا يطلب ما لا يليق به ، كرتبة الأنبياء والصعود إلى السماء .
وقيل : هو الصياح في الدعاء والإسهاب فيه ، وعن النبي صلى الله عليه وسلم : " إنه لا يحب المعتدين " . سيكون قوم يعتدون في الدعاء ، وحسب المرء أن يقول : اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل ، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل " ، ثم قرأ : "