ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا إن الله حرمهما على الكافرين الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا بآياتنا يجحدون
ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أي صبوه ، وهو دليل على أن الجنة فوق النار . أو مما رزقكم الله من سائر الأشربة ليلائم الإفاضة ، أو من الطعام كقوله : علفتها تبنا وماء باردا . قالوا إن الله حرمهما على الكافرين منعهما عنهم منع المحرم من المكلف .
الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا كتحريم البحيرة والتصدية والمكاء حول البيت واللهو صرف الهم بما لا يحسن أن يصرف به ، واللعب طلب الفرح بما لا يحسن أن يطلب به . وغرتهم الحياة الدنيا فاليوم ننساهم نفعل بهم فعل الناسين فنتركهم في النار . كما نسوا لقاء يومهم هذا فلم يخطروه ببالهم ولم يستعدوا له . وما كانوا بآياتنا يجحدون وكما كانوا منكرين أنها من عند الله .