يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون
يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان لا يمحننكم بأن يمنعكم دخول الجنة بإغوائكم . كما أخرج أبويكم من الجنة كما محن أبويكم بأن أخرجهما منها ، والنهي في اللفظ للشيطان ، والمعنى نهيهم عن اتباعه والافتتان به . ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما حال من أبويكم أو من فاعل أخرج وإسناد النزع إليه للتسبب . إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم تعليل للنهي وتأكيد للتحذير من فتنته ، وقبيله جنوده ورؤيتهم إيانا من حيث لا نراهم في الجملة لا تقتضي امتناع رؤيتهم وتمثلهم لنا . إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون بما أوجدنا بينهم من التناسب ، أو بإرسالهم عليهم وتمكينهم من خذلانهم وحملهم على ما سولوا لهم . والآية مقصود القصة وفذلكة الحكاية .