أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما واتقوا الله الذي إليه تحشرون
أحل لكم صيد البحر مما لا يعيش إلا في الماء، وهو حلال كله؛ لقوله عليه الصلاة والسلام في البحر: ما صيد منه . «هو الطهور ماؤه الحل ميتته»
وقال لا يحل منه إلا السمك. وقيل يحل السمك وما يؤكل نظيره في البر. وطعامه ما قذفه أو نضب عنه. وقيل الضمير للصيد وطعامه أكله. أبو حنيفة متاعا لكم تمتيعا لكم نصب على الغرض. وللسيارة أي ولسيارتكم يتزودونه قديدا. وحرم عليكم صيد البر أي ما صيد فيه، أو الصيد فيه فعلى الأول [ ص: 145 ] والجمهور على حله؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: يحرم على المحرم أيضا ما صاده الحلال وإن لم يكن له فيه مدخل، «لحم الصيد حلال لكم، ما لم تصطادوه أو يصد لكم».
ما دمتم حرما أي محرمين وقرئ بكسر الدال من دام يدام. واتقوا الله الذي إليه تحشرون