ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا
ومن يعمل من الصالحات بعضها أو شيئا منها فإن كل أحد لا يتمكن من كلها وليس مكلفا بها.
من ذكر أو أنثى في موضع الحال من المستكن في يعمل، ومن للبيان أو من الصالحات أي كائنة من ذكر أو أنثى ومن للابتداء. وهو مؤمن حال شرط اقتران العمل بها في استدعاء الثواب المذكور وتنبيها على أنه لا اعتداد به دونه فيه. فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا بنقص شيء من الثواب وإذا لم ينقص ثواب المطيع فبالحري أن لا يزاد عقاب العاصي، لأن المجازي أرحم الراحمين، ولذلك اقتصر على ذكره عقيب الثواب. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو يدخلون الجنة هنا وفي «غافر» و «مريم» بضم الياء وفتح الخاء، والباقون بفتح الياء وضم الخاء. وأبو بكر