إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما
إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه كبائر الذنوب التي نهاكم الله ورسوله عنها، وقرئ «كبير» على إرادة الجنس. نكفر عنكم سيئاتكم نغفر لكم صغائركم ونمحها عنكم.
واختلف في الكبائر، والأقرب أن الكبيرة كل ذنب رتب الشارع عليه حدا أو صرح بالوعيد فيه. وقيل ما علم حرمته بقاطع.
وعن النبي صلى الله عليه وسلم وعن «أنها سبع: الإشراك بالله، وقتل النفس التي حرم الله، وقذف المحصنة، وأكل مال اليتيم، والربا، والفرار من الزحف، وعقوق الوالدين». رضي الله تعالى عنهما: ابن عباس
(الكبائر إلى سبعمائة أقرب منها إلى سبع . وقيل أراد هاهنا أنواع الشرك لقوله: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقيل صغر الذنوب وكبرها بالإضافة إلى ما فوقها وما تحتها، الشرك فأكبر الكبائر حديث النفس وبينهما وسائط يصدق عليها الأمران، فمن عن له أمران منها ودعت نفسه إليهما بحيث لا يتمالك فكفها عن أكبرهما كفر عنه ما ارتكبه لما استحق من الثواب على اجتناب الأكبر. وأصغر الصغائر
ولعل هذا مما يتفاوت باعتبار الأشخاص والأحوال، ألا ترى أنه تعالى عاتب نبيه عليه الصلاة والسلام في كثير من خطراته التي لم تعد على غيره خطيئة فضلا عن أن يؤاخذه عليها. وندخلكم مدخلا كريما الجنة وما وعد من الثواب، أو إدخالا مع كرامة. وقرأ هنا وفي الحج بفتح الميم وهو أيضا يحتمل المكان والمصدر. نافع