إن جهنم كانت مرصادا للطاغين مآبا لابثين فيها أحقابا
. [ ص: 280 ] إن جهنم كانت مرصادا موضع رصد يرصد فيه خزنة النار الكفار، أو خزنة الجنة المؤمنين ليحرسوهم من فيحها في مجازهم عليها، كالمضمار فإنه الموضع الذي تضمر فيه الخيل، أو مجدة في ترصد الكفرة لئلا يشذ منها واحد كالمطعان، وقرئ أن بالفتح على التعليل لقيام الساعة.
للطاغين مآبا مرجعا ومأوى.
لابثين فيها وقرأ حمزة وروح «لبثين» وهو أبلغ. أحقابا دهورا متتابعة، وليس فيها ما يدل على خروجهم منها إذ لو صح أن الحقب ثمانون سنة أو سبعون ألف سنة، فليس فيه ما يقتضي تناهي تلك الأحقاب لجواز أن يكون المراد أحقابا مترادفة كلما مضى حقب تبعه آخر، وإن كان فمن قبيل المفهوم فلا يعارض المنطوق الدال على خلود الكفار، ولو جعل قوله: