متكئين فيها على الأرائك حال من هم في جزاهم أو صفة ل جنة. لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا يحتملهما وأن يكون حالا من المستكن في متكئين، والمعنى أنه يمر عليهم فيها هواء معتدل لا حار محم ولا بارد مؤذ، وقيل: الزمهرير القمر في لغة طيئ، قال راجزهم:
وليلة ظلامها قد اعتكر ... قطعتها والزمهرير ما زهر
والمعنى أن هواءها مضيء بذاته لا يحتاج إلى شمس وقمر.
ودانية عليهم ظلالها حال أو صفة أخرى معطوفة على ما قبلها، أو عطف على جنة أي وجنة أخرى دانية على أنهم وعدوا جنتين كقوله: ولمن خاف مقام ربه جنتان وقرئت بالرفع على أنها خبر ظلالها والجملة حال أو صفة. وذللت قطوفها تذليلا معطوف على ما قبله أو حال من دانية، وتذليل القطوف أن تجعل سهلة التناول لا تمتنع على قطافها كيف شاؤوا.