إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا إنا أعتدنا للكافرين سلاسل وأغلالا وسعيرا
إنا هديناه السبيل أي بنصب الدلائل وإنزال الآيات. إما شاكرا وإما كفورا حالان من الهاء، وإما للتفصيل أو التقسيم أي هديناه في حاليه جميعا أو مقسوما إليهما بعضهم شاكر بالاهتداء والأخذ فيه، وبعضهم كفور بالإعراض عنه، أو من السبيل ووصفه بالشكر والكفر مجاز. وقرئ «أما» بالفتح على حذف الجواب ولعله لم يقل كافرا ليطابق قسيمه محافظة على الفواصل، وإشعارا بأن الإنسان لا يخلو عن كفران غالبا وإنما المؤاخذ به التوغل فيه.
إنا أعتدنا للكافرين سلاسل بها يقادون. وأغلالا بها يقيدون. وسعيرا بها يحرقون، وتقديم وعيدهم وقد تأخر ذكرهم لأن الإنذار أهم وأنفع، وتصدير الكلام وختمه بذكر المؤمنين أحسن، وقرأ نافع والكسائي «سلاسلا» للمناسبة. وأبو بكر