سلهم أيهم بذلك زعيم أم لهم شركاء فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين
سلهم أيهم بذلك زعيم بذلك الحكم قائم يدعيه ويصححه.
أم لهم شركاء يشاركونهم في هذا القول. فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين في دعواهم إذ لا أقل من التقليد، وقد نبه سبحانه وتعالى في هذه الآيات على نفي جميع ما يمكن أن يتشبثوا به من عقل أو نقل يدل عليه الاستحقاق أو وعد أو محض تقليد، على الترتيب تنبيها على مراتب النظر وتزييفا لما لا سند [ ص: 237 ] له. وقيل: المعنى أم لهم شركاء يعني الأصنام يجعلونهم مثل المؤمنين في الآخرة كأنه لما نفى أن تكون التسوية من الله تعالى نفى بهذا أن تكون مما يشاركون الله به.