ويوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون
[ ص: 115 ] ويوم يعرض الذين كفروا على النار يعذبون بها. وقيل: تعرض النار عليهم فقلب مبالغة كقولهم:
عرضت الناقة على الحوض. أذهبتم أي يقال لهم: أذهبتم، وهو ناصب اليوم وقرأ ابن كثير وابن عامر بالاستفهام غير أن ويعقوب يقرؤه بهمزة ممدودة وهما يقرآن بها وبهمزتين محققتين. ابن كثير طيباتكم لذاتكم. في حياتكم الدنيا باستيفائها. واستمتعتم بها فما بقي لكم منها شيء. فاليوم تجزون عذاب الهون الهوان وقد قرئ به. بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون بسبب الاستكبار الباطل والفسوق عن طاعة الله، وقرئ «تفسقون» بالكسر.