[ ص: 71 ] ذلك جزاء أعداء الله النار لهم فيها دار الخلد جزاء بما كانوا بآياتنا يجحدون وقال الذين كفروا ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين
ذلك إشارة إلى الأسوأ. جزاء أعداء الله خبره. النار عطف بيان لـ جزاء أو خبر محذوف. لهم فيها في النار. دار الخلد فإنها دار إقامتهم، وهو كقولك: في هذه الدار دار سرور، وتعني بالدار عينها على أن المقصود هو الصفة. جزاء بما كانوا بآياتنا يجحدون ينكرون الحق أو يلغون، وذكر الجحود الذي هو سبب اللغو.
وقال الذين كفروا ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس يعني شيطاني النوعين الحاملين على الضلالة والعصيان. وقيل: هما إبليس وقابيل فإنهما سنا الكفر والقتل، وقرأ ابن كثير وابن عامر ويعقوب وأبو بكر أرنا بالتخفيف كفخذ في فخذ، وقرأ والسوسي باختلاس كسرة الراء. الدوري نجعلهما تحت أقدامنا ندسهما انتقاما منهما، وقيل: نجعلهما في الدرك الأسفل. ليكونا من الأسفلين مكانا أو ذلا.