وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين فإن يصبروا فالنار مثوى لهم وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين
وذلكم إشارة إلى ظنهم هذا، وهو مبتدأ وقوله: ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم خبران له ويجوز أن يكون ظنكم بدلا وأرداكم خبرا. فأصبحتم من الخاسرين إذ صار ما منحوا للاستسعاد به في الدارين سببا لشقاء المنزلين.
فإن يصبروا فالنار مثوى لهم لا خلاص لهم عنها. وإن يستعتبوا يسألوا العتبى وهي الرجوع إلى ما يحبون. فما هم من المعتبين المجابين إليها ونظيره قوله تعالى حكاية أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص وقرئ: «وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين» ، أي إن يسألوا أن يرضوا ربهم فما هم فاعلون لفوات المكنة.