بل عجبت ويسخرون وإذا ذكروا لا يذكرون وإذا رأوا آية يستسخرون
( بل عجبت ) من قدرة الله تعالى وإنكارهم للبعث. ( ويسخرون ) من تعجبك وتقريرك للبعث، وقرأ حمزة بضم التاء أي بلغ كمال قدرتي وكثرة خلائقي أن تعجبت منها، وهؤلاء لجهلهم يسخرون منها. أو عجبت من أن ينكر البعث ممن هذه أفعاله وهم يسخرون ممن يجوزه. والعجب من الله تعالى إما على الفرض والتخييل أو على معنى الاستعظام اللازم له فإنه روعة تعتري الإنسان عند استعظامه الشيء، وقيل: إنه مقدر بالقول أي: قال يا والكسائي محمد بل عجبت.
( وإذا ذكروا لا يذكرون ) وإذا وعظوا بشيء لا يتعظون به، أو إذا ذكر لهم ما يدل على صحة الحشر لا ينتفعون به لبلادتهم وقلة فكرهم.
( وإذا رأوا آية ) معجزة تدل على صدق القائل به. ( يستسخرون ) يبالغون في السخرية ويقولون: إنه سحر، أو يستدعي بعضهم من بعض أن يسخر منها.