قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون
قل أتحاجوننا أتجادلوننا. في الله في شأنه واصطفائه نبيا من العرب دونكم، روي أن أهل الكتاب قالوا: الأنبياء كلهم منا، لو كنت نبيا لكنت منا. فنزلت: وهو ربنا وربكم لا اختصاص له بقوم دون قوم، يصيب برحمته من يشاء من عباده. ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم فلا يبعد أن يكرمنا بأعمالنا، كأنه ألزمهم على كل مذهب ينتحلونه إفحاما وتبكيتا، فإن كرامة النبوة إما تفضل من الله على من يشاء والكل فيه سواء، وإما إفاضة حق على المستعدين لها بالمواظبة على الطاعة والتحلي بالإخلاص. وكما أن لكم أعمالا ربما يعتبرها الله في إعطائها، فلنا أيضا أعمال. ونحن له مخلصون موحدون نخصه بالإيمان والطاعة دونكم.