قوله تعالى : وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها .
أخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن وابن عساكر في قوله : الحسن مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها قال : الشام .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر وابن أبي [ ص: 522 ] حاتم ، ، وأبو الشيخ ، عن وابن عساكر في قوله : قتادة مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها قال : هي أرض الشام .
وأخرج ، عن أبو الشيخ عبد الله بن شوذب في قوله : مشارق الأرض ومغاربها قال : فلسطين .
وأخرج ، عن ابن عساكر في قوله : زيد بن أسلم التي باركنا فيها قال : قرى الشام .
وأخرج ، عن ابن عساكر قال : إن الله تعالى بارك في كعب الأحبار الشام من الفرات إلى العريش .
وأخرج ، عن ابن عساكر أبي الأغيس ، وكان قد أدرك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه سئل عن البركة التي بورك في الشام أين مبلغ حده ؟ قال : أول حدوده عريش مصر ، والحد الآخر طرف الثنية ، والحد الآخر الفرات ، والحد الآخر جبل فيه قبر هود النبي عليه السلام .
وأخرج ، عن ابن عساكر قال : إن ربك قال معاوية بن أبي سفيان لإبراهيم [ ص: 523 ] عليه السلام : اعمر من العريش إلى الفرات ، الأرض المباركة ، وكان أول من اختتن وقرى الضيف .
وأخرج ، عن ابن عساكر قال : وهب بن منبه دمشق بناها غلام إبراهيم الخليل عليه السلام ، وكان حبشيا ، وهبه له نمرود بن كنعان حين خرج إبراهيم من النار ، وكان اسم الغلام دمشق ، فسماها على اسمه ، وكان إبراهيم جعله على كل شيء له ، وسكنها الروم بعد ذلك بزمان .
وأخرج ، عن ابن عساكر أبي عبد الملك الجزري قال : إذا كانت الدنيا في بلاء وقحط كان الشام في رخاء وعافية ، وإذا كان الشام في بلاء وقحط كانت فلسطين في رخاء وعافية ، وإذا كانت فلسطين في بلاء وقحط كان بيت المقدس في رخاء وعافية وقال : الشام مباركة ، وفلسطين مقدسة ، وبيت المقدس قدس ألف مرة .
وأخرج ، عن ابن عساكر عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال : قلت لأبي سلام الأسود ، ما نقلك من حمص إلى دمشق ؟ قال : بلغني أن البركة تضعف بها ضعفين .
[ ص: 524 ] وأخرج ، عن ابن عساكر ، أنه سأل رجلا أين تسكن ؟ قال : الغوطة ، قال له مكحول : ما يمنعك أن تسكن مكحول دمشق فإن البركة فيها مضعفة .
وأخرج ، عن ابن عساكر قال : مكتوب في التوراة أن كعب الشام كنز الله عز وجل من أرضه ، بها كنز الله من عباده ، يعني : بها قبور الأنبياء ؛ إبراهيم وإسحاق ويعقوب .
وأخرج ، عن ابن عساكر ثابت بن معبد قال : قال الله تعالى : يا شام ، أنت خيرتي من بلدي ، أسكنك خيرتي من عبادي .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وأحمد ، والروياني في "مسنده" ، والترمذي ، والطبراني ، وابن حبان وصححه ، عن والحاكم قال : زيد بن ثابت للشام " ، قيل له : ولم؟ قال : "إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليهم " . كنا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع ، إذ قال : " طوبى
[ ص: 525 ] وأخرج ، البزار بسند حسن ، عن والطبراني ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبي الدرداء بالشام ومصر والعراق واليمن " ، قلنا : فخر لنا يا رسول الله ، قال : "عليكم بالشام فإن الله قد تكفل لي بالشام" . "إنكم ستجندون أجنادا ؛ جندا
وأخرج ، البزار بسند ضعيف ، عن والطبراني ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ابن عمر ، فيها خيرة الله من عباده ، فمن رغب عن ذلك فليلحق بنجده ، فإن الله تكفل لي "عليك بالشام ، فإنها صفوة الله من بلاده بالشام وأهله" . إنكم ستجندون أجنادا" ، فقال رجل : يا رسول الله ، خر لي ، فقال :
وأخرج ، أحمد ، وابن عساكر عبد الله بن حوالة الأزدي ، أنه قال : يا رسول الله ، خر لي بلدا أكون فيه ، فقال : "عليك بالشام ، إن الله يقول : يا شام ، أنت صفوتي من بلادي ، أدخل فيك خيرتي من عبادي "، ولفظ : "فإنه خيرة الله من أرضه ، يجتبي إليه خيرته من عباده ، فإن أبيتم فعليكم بيمنكم ، فإن الله قد تكفل لي أحمد بالشام وأهله" . عن
وأخرج ، عن ابن عساكر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [ ص: 526 ] واثلة بن الأسقع "عليكم بالشام فإنها صفوة بلاد الله ، يسكنها خيرته من عباده ، فمن أبى فليلحق بيمنه ، ويسق من غدره ، فإن الله تكفل لي بالشام وأهله" .
وأخرج ، أحمد ، وأبو داود ، وابن حبان ، عن والحاكم عبد الله بن حوالة الأزدي ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : بالشام وجندا بالعراق وجندا باليمن" . فقال الحوالي : خر لي يا رسول الله ، قال : "عليكم بالشام ، فمن أبى فليلحق بيمنه وليسق من غدره ، فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله" . "إنكم ستجندون أجنادا ؛ جندا
وأخرج وصححه ، عن الحاكم قال : يأتي على الناس زمان لا يبقى فيه مؤمن إلا لحق بالشام . عبد الله بن عمرو
وأخرج ، عن ابن عساكر عون بن عبد الله بن عتبة قال : قرأت فيما أنزل الله على بعض الأنبياء أن الله يقول : الشام كنانتي ، فإذا غضبت على قوم رميتهم منها بسهم .
[ ص: 527 ] وأخرج ابن عساكر ، عن والطبراني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي الدرداء الشام وشيكا ، فإذا فتحها فاحتلها ، فأهل الشام مرابطون إلى منتهى الجزيرة ، فمن احتل ساحلا من تلك السواحل فهو في جهاد ، ومن احتل بيت المقدس وما حوله فهو في رباط" . "ستفتح على أمتي من بعدي
وأخرج ابن أبي شيبة وصححه ، والترمذي ، وابن ماجه ، عن وابن عساكر قرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الشام فلا خير فيكم ، لا تزال طائفة من أمتي منصورين على الناس ، لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة" . "إذا فسد أهل
وأخرج ، عن ابن عساكر ضمرة بن ربيعة قال : سمعت أنه لم يبعث نبي إلا من الشام ، فإن لم يكن منها أسري به إليها .
وأخرج ، أحمد ، والطبراني ، وأبو نعيم في "جزء التراجم" ، عن والحافظ أبو بكر النجاد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي الدرداء الشام ، ألا فإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام" . "بينا أنا نائم رأيت [ ص: 528 ] عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي فظننت أنه مذهوب به ، فأتبعته بصري ، فعمد به إلى
وأخرج ، عن ابن مردويه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي ذر "الشام أرض المحشر والمنشر" .
وأخرج ، عن ابن أبي شيبة قال : ليهاجرن الرعد والبرق والبركات إلى أبي أيوب الأنصاري الشام .
وأخرج ، عن ابن أبي شيبة القاسم بن عبد الرحمن قال : مد الفرات على عهد عبد الله ، فكره الناس ذلك ، فقال : يا أيها الناس ، لا تكرهوا مده فإنه يوشك أن يلتمس فيه طست من ماء فلا يوجد ، وذاك حين يرجع كل ماء إلى عنصره ، فيكون الماء ، وبقية المؤمنين يومئذ بالشام .
وأخرج ، عن ابن أبي شيبة قال : أحب البلاد إلى الله كعب الشام وأحب الشام إليه القدس وأحب القدس إليه جبل نابلس ، ليأتين على الناس زمان يتماسحونه بالحبال بينهم .
وأخرج ، الطبراني ، وابن عساكر في "العظمة" ، عن وأبو الشيخ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن [ ص: 529 ] عمر العراق فقضى منها حاجته ، ثم دخل الشام فطردوه حتى بلغ بيسان ، ثم دخل مصر فباض فيها وفرخ وبسط عبقريه" . "دخل إبليس
وأخرج ، عن ابن عساكر قال : نزل الشيطان بالمشرق فقضى قضاءه ، ثم خرج يريد الأرض المقدسة ابن عمر الشام ، فمنع فخرج على بساق حتى جاء المغرب فباض بيضه ، وبسط بها عبقريه .
وأخرج ، عن ابن عساكر قال : إني لأجد ترداد وهب بن منبه الشام في الكتب ، حتى كأنه ليس لله حاجة إلا بالشام .
وأخرج ، أحمد ، عن وابن عساكر ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ابن عمر . زاد "اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا " ، قالوا : وفي نجدنا؟ وفي لفظ : وفي مشرقنا ؟ قال : "هناك الزلازل والفتن ، وبها يطلع قرن الشيطان " في رواية : [ ص: 530 ] "وبها تسعة أعشار الشر" . ابن عساكر
وأخرج ، ابن عساكر في "المتفق والمفترق" ، عن والخطيب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عمرو بالشام ، وواحد في سائر البلدان ، والشر عشرة أعشار ؛ واحد بالشام ، وتسعة في سائر البلدان ، وإذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم" . "الخير عشرة أعشار ؛ تسعة
وأخرج ، الطبراني ، عن وابن عساكر قال : قسم الله الخير ، فجعله عشرة أعشار ، فجعل تسعة أعشار عبد الله بن مسعود بالشام وبقيته في سائر الأرضين ، وقسم الشر فجعله عشرة أعشار ؛ فجعل جزءا منه بالشام ، وبقيته في سائر الأرضين .
وأخرج ، عن ابن عساكر قال : نجد صفة الأرض في كتاب الله تعالى على صفة النسر؛، فالرأس كعب الأحبار الشام ، والجناحان المشرق والمغرب ، والذنب اليمن ، فلا يزال الناس بخير ما بقي الرأس ، فإذا نزع الرأس هلك الناس ، والذي [ ص: 531 ] نفسي بيده ليأتين على الناس زمان لا تبقى جزيرة من جزائر العرب إلا وفيهم مقنب خيل من الشام يقاتلونهم على الإسلام ، لولاهم لكفروا .
وأخرج ، عن ابن عساكر قال : مثلت الدنيا على طائر ، إياس بن معاوية فمصر والبصرة الجناحان ، والجزيرة الجؤجؤ ، والشام الرأس ، واليمن الذنب .
وأخرج ، عن ابن عساكر قال : رأس الأرض وهب بن منبه الشام .
وأخرج ، عن ابن عساكر قال : إني لأجد في كتاب الله المنزل : أن خراب الأرض قبل كعب الشام بأربعين عاما .
وأخرج ، عن ابن عساكر بحير بن سعد قال : تقيم الشام بعد خراب الأرض أربعين عاما .
وأخرج ، عن ابن عساكر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عبد الله بن عمر حضرموت قبل يوم القيامة تحشر الناس " ، قلنا : يا رسول الله ، فما تأمرنا ؟ قال : "عليكم بالشام" . "ستخرج نار من
[ ص: 532 ] وأخرج ، عن ابن عساكر قال : يوشك أن تخرج نار من كعب اليمن تسوق الناس إلى الشام ، تغدو معهم إذا غدوا ، وتقيل معهم إذا قالوا ، وتروح معهم إذا راحوا ، فإذا سمعتم بها فاخرجوا إلى الشام .
وأخرج تمام في "فوائده" ، ، عن وابن عساكر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عبد الله بن عمرو الشام، ألا وإن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام" . "إني رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي، فأتبعته بصري، فإذا هو نور ساطع حتى ظننت أنه قد هوى به، فعمد به إلى
وأخرج ، عن أبو الشيخ في قوله : الليث بن سعد وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها قال : هي مصر ، وهي مباركة في كتاب الله .
وأخرج ابن عبد الحكم في "تاريخ مصر" ومحمد بن الربيع الجيزي في "مسند الصحابة الذين دخلوا مصر" ، عن قال : عبد الله بن عمرو مصر أطيب الأرض ترابا ، وأبعده خرابا ، ولن يزال فيها بركة ما دام في شيء من الأرضين بركة .
وأخرج ابن عبد الحكم ، عن قال : من أراد أن يذكر [ ص: 533 ] الفردوس أو ينظر إلى مثلها في الدنيا ، فلينظر إلى أرض عبد الله بن عمرو مصر حين تخضر زروعها ، وتنور ثمارها .
وأخرج ابن عبد الحكم ، عن قال : من أراد أن ينظر إلى شبه الجنة ، فلينظر إلى أرض كعب الأحبار مصر إذا أزهرت .
وأخرج ابن عبد الحكم ، عن قال : كان ابن لهيعة يقول : ولاية عمرو بن العاصي مصر جامعة تعدل الخلافة .
وأخرج ابن عبد الحكم ، عن ، قال : خلقت الدنيا على خمس صور ؛ على صورة الطير برأسه وصدره وجناحيه وذنبه ؛ فالرأس عبد الله بن عمرو بن العاصي مكة ، والمدينة ، واليمن ، والصدر الشام ومصر ، والجناح الأيمن العراق ، والجناح الأيسر السند والهند ، والذنب من ذات الحمام إلى مغرب الشمس ، وشر ما في الطير الذنب .
وأخرج في "الحلية" ، عن أبو نعيم نوف قال : إن الدنيا مثلت على طير ، فإذا انقطع جناحاه وقع ، وإن جناحي الأرض مصر والبصرة ، فإذا خربا ذهبت الدنيا .