قوله تعالى تلك القرى الآية .
[ ص: 488 ] أخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : أبي بن كعب فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل قال : كان في علم الله يوم أقروا له بالميثاق من يكذب به ، ومن يصدق .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : مجاهد فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل قال : مثل قوله : ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه [الأنعام : 28] .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : السدي فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل قال : ذلك يوم أخذ منهم الميثاق فآمنوا كرها .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وأبو الشيخ في قوله : الربيع ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين قال : نفذ علمه فيهم أيهم المطيع من العاصي ، حيث خلقهم في زمان آدم ، قال : وتصديق ذلك حين قال لنوح يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم [هود : 48] ففي ذلك قال : ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون [ الأنعام : 29] ، وفي ذلك : [ ص: 489 ] وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا [الإسراء : 15] .
وأخرج ، عن أبو الشيخ في قوله : مقاتل بن حيان وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم [الأعراف : 172] قال : أخرجهم مثل الذر ، فركب فيهم العقول ، ثم استنطقهم فقال لهم : ألست بربكم ، قالوا جميعا : بلى ، فأقروا بألسنتهم ، وأسر بعضهم الكفر في قلوبهم يوم الميثاق ، فهو قوله : ولقد جاءتهم رسلهم بعد البلاغ بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بعد البلوغ بما كذبوا يعني يوم الميثاق ، كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين .