قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد الآية .
أخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، من طريق وابن أبي حاتم عن علي، في قوله : ابن عباس ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم قال : هو الضعيف من الصيد وصغيره، يبتلي الله به عباده في إحرامهم، حتى لو شاؤوا تناولوه بأيديهم، فنهاهم الله أن يقربوه، ومن قتله منكم متعمدا قال : إن قتله متعمدا أو ناسيا أو خطأ حكم عليه، فإن عاد متعمدا عجلت له العقوبة إلا أن يعفو الله عنه .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ في "سننه"، عن والبيهقي في قوله : مجاهد ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم قال : النبل والرمح ينال كبار الصيد، وأيديهم تنال صغار الصيد، أخذ الفروخ والبيض، وفي لفظ : أيديكم ، أخذكم إياهن بأيديكم، من بيضهن وفراخهن، ورماحكم ، ما رميت أو طعنت .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ مجاهد ليبلونكم [ ص: 509 ] الله بشيء من الصيد قال : ما لا يستطيع أن يفر من الصيد .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم قال : أنزلت هذه الآية في عمرة مقاتل بن حيان الحديبية، فكانت الوحش والطير والصيد يغشاهم في رحالهم، لم يروا مثله قط، فيما خلا، فنهاهم الله عن قتله، وهم محرمون ليعلم الله من يخافه بالغيب .
وأخرج ، من طريق ابن أبي حاتم عن قيس بن سعد، ، أنه كان يقول في قوله : ابن عباس فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم : أن يوسع ظهره وبطنه جلدا ويسلب ثيابه .
وأخرج ، من طريق أبو الشيخ ، عن الكلبي عن أبي صالح، قال : كان إذا ما أخذ شيئا من الصيد أو قتله جلد مائة، ثم نزل الحكم بعد . جابر بن عبد الله
وأخرج ، من طريق أبو الشيخ عن أبي صالح، قال : يملأ بطنه، وظهره، إن عاد لقتل الصيد متعمدا، وكذلك صنع بأهل وج، أهل واد ابن عباس بالطائف، قال كانوا في الجاهلية إذا أحدث الرجل حدثا أو قتل صيدا ضرب ضربا شديدا وسلب ثيابه . ابن عباس :
وأخرج ، عن أبو الشيخ في قوله : الحسن فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب [ ص: 510 ] أليم . قال : هي والله موجبة .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم ، مثله . مجاهد