قوله تعالى : وإذ أخذ الله الآية .
أخرج ، عبد بن حميد ، والفريابي ، وابن جرير ، عن وابن المنذر في قوله : مجاهد وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة . قال : هي خطأ من الكتاب ، وهي قراءة : " وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب " . ابن مسعود
وأخرج ، عن ابن جرير أنه قرأ : " وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب " . قال : وكذلك كان يقرؤها الربيع . قال أبي بن كعب : ألا ترى أنه يقول : الربيع ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه . يقول : لتؤمنن بمحمد صلى الله عليه وسلم ولتنصرنه . قال : هم أهل الكتاب .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم قال : قلت سعيد بن جبير : إن أصحاب عبد الله يقرءون : " وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا [ ص: 647 ] الكتاب لما آتيتكم من كتاب وحكمة " ، ونحن نقرأ : لابن عباس ميثاق النبيين . فقال : إنما أخذ الله ميثاق النبيين على قومهم . ابن عباس
وأخرج ، عبد الرزاق ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في الآية قال : أخذ الله ميثاق النبيين أن يصدق بعضهم بعضا . طاوس
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، من وجه آخر ، عن وابن المنذر في الآية قال : أخذ الله ميثاق الأول من الأنبياء ليصدقن وليؤمنن بما جاء به الآخر منهم . طاوس
وأخرج ، عن ابن جرير رضي الله عنه قال : لم يبعث الله نبيا ؛ علي بن أبي طالب آدم فمن بعده، إلا أخذ عليه العهد في محمد صلى الله عليه وسلم ؛ لئن بعث وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه ، ويأمره فيأخذ العهد على قومه . ثم تلا : وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة الآية .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن جرير في الآية قال : هذا ميثاق أخذه الله على النبيين أن يصدق بعضهم بعضا، وأن يبلغوا كتاب الله ورسالاته، فبلغت الأنبياء كتاب الله ورسالاته إلى قومهم، وأخذ عليهم - فيما بلغتهم رسلهم - أن يؤمنوا قتادة بمحمد صلى الله عليه وسلم ويصدقوه وينصروه .
[ ص: 648 ] وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في الآية قال : لم يبعث الله نبيا قط من لدن السدي نوح إلا أخذ الله ميثاقه ليؤمنن بمحمد صلى الله عليه وسلم ولينصرنه إن خرج وهو حي، وإلا أخذ على قومه أن يؤمنوا به وينصروه إن خرج وهم أحياء .
وأخرج عن ابن جرير في الآية قال : أخذ الله ميثاق النبيين، ليبلغن آخركم أولكم ولا تختلفوا . الحسن
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن المنذر في الآية قال : ثم ذكر ما أخذ عليهم – يعني : على أهل الكتاب - وعلى أنبيائهم من الميثاق بتصديقه – يعني : بتصديق ابن عباس محمد صلى الله عليه وسلم - إذ جاءهم، وإقرارهم به على أنفسهم .
وأخرج ، عن أحمد عبد الله بن ثابت قال : إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله، إني مررت بأخ لي من عمر قريظة، فكتب لي جوامع من التوراة، ألا أعرضها عليك؟ فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال : رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا . فسري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : " والذي نفس عمر محمد بيده، لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه لضللتم ، إنكم حظي من الأمم، وأنا حظكم من النبيين " . جاء
[ ص: 649 ] وأخرج ، عن أبو يعلى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جابر . " لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء، فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا ، إنكم إما أن تصدقوا بباطل، وإما أن تكذبوا بحق، وإنه والله لو كان موسى حيا بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني "
وأخرج عن عبد بن حميد ، أنه قرأ : " لما آتيتكم " ثقل : ( لما ) . سعيد بن جبير
وأخرج عن ، أنه قرأ : "لما " مخففة، عاصم آتيتكم بالتاء على الواحدة . يعني : أعطيتكم .
وأخرج ، من طريق ابن أبي حاتم العوفي، عن في قوله : ابن عباس إصري . قال : عهدي .
وأخرج ، عن ابن جرير في قوله : علي بن أبي طالب قال فاشهدوا . يقول : فاشهدوا على أممكم بذلك، وأنا معكم من الشاهدين عليكم وعليهم، فمن تولى عنك يا محمد بعد هذا العهد من جميع الأمم، فأولئك هم الفاسقون هم العاصون في الكفر .