قوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم
أخرج أبو عبيد، في " الطبقات "، وابن سعد ، وابن أبي شيبة وأحمد ، وأبو داود وابن خزيمة، في " المصاحف " وابن الأنباري والدارقطني، وصححه والحاكم والبيهقي والخطيب، كلاهما في " كتاب البسملة " عن وابن عبد البر أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قطعها آية آية [ ص: 29 ] وعددها عد الأعراب وعد (بسم الله الرحمن الرحيم) ولم يعد (عليهم) .
وأخرج ، ابن أبي حاتم في " الأوسط " والطبراني والدارقطني في " سننه " بسند ضعيف عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بريدة سليمان غيري، قال : فمشى وتبعته حتى انتهى إلى باب المسجد فأخرج إحدى رجليه من أسكفة المسجد، وبقيت الأخرى في المسجد، فقلت بيني وبين نفسي : نسي ذاك . فأقبل علي بوجهه فقال : بأي شيء تفتتح القرآن إذا افتتحت الصلاة؟ قلت : بـ "بسم الله الرحمن الرحيم" قال : هي هي، ثم خرج . لا أخرج من المسجد حتى أخبرك بآية أو سورة لم تنزل على نبي بعد
وأخرج عن ابن الضريس قال "بسم الله الرحمن الرحيم" [ ص: 30 ] آية . ابن عباس
وأخرج في " سننه "، سعيد بن منصور في كتاب " البسملة " وابن خزيمة عن والبيهقي قال : استرق الشيطان من الناس – ولفظ ابن عباس من أهل البيهقي : العراق – أعظم آية من القرآن ؛ (بسم الله الرحمن الرحيم) .
وأخرج أبو عبيد، وابن مردويه في " شعب الإيمان " عن والبيهقي قال : أغفل الناس آية من كتاب الله لم تنزل على أحد سوى النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن يكون ابن عباس سليمان بن داود عليهما السلام "بسم الله الرحمن الرحيم" .
وأخرج بسند ضعيف عن الدارقطني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ابن عمر جبريل إذا جاءني بالوحي أول ما يلقي علي : "بسم الله الرحمن الرحيم" . كان
وأخرج عن الواحدي قال : نزلت "بسم الله الرحمن الرحيم" في كل سورة . ابن عمر
[ ص: 31 ] وأخرج أبو داود والبزار، ، والطبراني وصححه والحاكم في المعرفة عن والبيهقي قال : ابن عباس البزار : فإذا نزلت عرف أن السورة قد ختمت واستقبلت- أو ابتدئت- سورة أخرى . والطبراني كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة - وفي لفظ : خاتمة السورة - حتى تنزل عليه "بسم الله الرحمن الرحيم" زاد
وأخرج وصححه، الحاكم في " سننه " عن والبيهقي قال : كان المسلمون لا يعلمون انقضاء السورة حتى تنزل "بسم الله الرحمن الرحيم" فإذا نزلت عرفوا أن السورة قد انقضت . ابن عباس
وأخرج عن أبو عبيد سعيد بن جبير أن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا لا يعرفون انقضاء السورة حتى تنزل "بسم الله الرحمن الرحيم" فإذا نزلت علموا أن قد انقضت السورة ونزلت أخرى .
[ ص: 32 ] وأخرج الطبراني، وصححه، والحاكم في " شعب الإيمان " عن والبيهقي ، ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا جاءه جبريل فقرأ "بسم الله الرحمن الرحيم" علم أنها سورة .
وأخرج في " شعب الإيمان " البيهقي والواحدي عن قال : كنا لا نعلم فصل ما بين السورتين حتى تنزل "بسم الله الرحمن الرحيم" . ابن مسعود
وأخرج في " شعب الإيمان " عن البيهقي أنه كان يقرأ في الصلاة : "بسم الله الرحمن الرحيم" فإذا ختم السورة قرأها يقول : ما كتبت في المصحف إلا لتقرأ . ابن عمر
وأخرج عن الدارقطني قال : أبي هريرة جبريل الصلاة فقام فكبر لنا، ثم قرأ "بسم الله الرحمن الرحيم" فيما يجهر به في كل ركعة . قال رسول الله علمني
وأخرج عن الثعلبي علي بن يزيد بن جدعان أن العبادلة كانوا يستفتحون القراءة بـ "بسم الله الرحمن الرحيم" يجهرون بها، عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير .
[ ص: 33 ] وأخرج عن الثعلبي قال : أبي هريرة كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد إذ دخل رجل يصلي، فافتتح الصلاة وتعوذ، ثم قال : الحمد لله رب العالمين . فسمع النبي صلى الله عليه وسلم فقال له : يا رجل قطعت على نفسك الصلاة، أما علمت أن ومن ترك آية فقد أفسد عليه صلاته . "بسم الله الرحمن الرحيم" من الحمد، فمن تركها فقد ترك آية،
وأخرج عن الثعلبي أنه كان إذا افتتح السورة في الصلاة يقرأ : "بسم الله الرحمن الرحيم" وكان يقول : من ترك قراءتها فقد نقص . وكان يقول : هي تمام السبع المثاني . علي
وأخرج عن الثعلبي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : طلحة بن عبيد الله من ترك "بسم الله الرحمن الرحيم" فقد ترك آية من كتاب الله .
وأخرج في " الأم " الشافعي والدارقطني، وصححه والحاكم عن والبيهقي أنه قدم معاوية المدينة فصلى بهم ولم يقرأ "بسم الله الرحمن الرحيم" ولم يكبر إذا خفض وإذا رفع، فناداه المهاجرون [ ص: 34 ] والأنصار حين سلم : يا أسرقت صلاتك؟ أين "بسم الله الرحمن الرحيم" ؟ وأين التكبير؟ فلما صلى بعد ذلك قرأ "بسم الله الرحمن الرحيم" لأم القرآن وللسورة التي بعدها، وكبر حين يهوي ساجدا . معاوية
وأخرج عن البيهقي قال : من سنة الصلاة أن يقرأ "بسم الله الرحمن الرحيم" وإن أول من أسر "بسم الله الرحمن الرحيم" الزهري عمرو بن سعيد بن العاصي بالمدينة، وكان رجلا حييا .
وأخرج أبو داود، والترمذي والدارقطني عن والبيهقي قال : ابن عباس كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته بـ "بسم الله الرحمن الرحيم" .
وأخرج البزار والدارقطني، وصححه والحاكم عن والبيهقي ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجهر بـ "بسم الله الرحمن الرحيم" في الصلاة .
[ ص: 35 ] وأخرج الطبراني الدارقطني في " شعب الإيمان " من طريق والبيهقي قال : سمعت أبي الطفيل علي بن أبي طالب يقولان : وعمارا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجهر في المكتوبات بـ "بسم الله الرحمن الرحيم" في فاتحة الكتاب .
وأخرج في " الأوسط " الطبراني والدارقطني عن والبيهقي نافع، أن إذا افتتح الصلاة يقرأ بـ "بسم الله الرحمن الرحيم" في أم القرآن وفي السورة التي تليها ويذكر أنه سمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم . ابن عمر
وأخرج الدارقطني، والحاكم عن والبيهقي قال : أبي هريرة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر بـ "بسم الله الرحمن الرحيم" .
وأخرج الدارقطني، عن والحاكم قال : أنس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر بـ "بسم الله الرحمن الرحيم" .
[ ص: 36 ] وأخرج الدارقطني، والحاكم وصححاه عن والبيهقي نعيم المجمر قال : فقرأ : "بسم الله الرحمن الرحيم" ثم قرأ بأم القرآن حتى بلغ : أبي هريرة ولا الضالين قال : آمين، وقال الناس : آمين، ويقول كلما سجد : الله أكبر وإذا قام من الجلوس قال : الله أكبر، ويقول إذا سلم : والذي نفسي بيده، إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم . كنت وراء
وأخرج عن الدارقطني قال : علي بن أبي طالب كان النبي صلى الله عليه وسلم يجهر بـ "بسم الله الرحمن الرحيم" في السورتين جميعا .
وأخرج عن الدارقطني قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : علي بن أبي طالب كيف تقرأ إذا قمت إلى الصلاة؟ قلت : الحمد لله رب العالمين قال : قل : "بسم الله الرحمن الرحيم" .
وأخرج الدارقطني في " شعب الإيمان "، عن والبيهقي قال : جابر قال لي [ ص: 37 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تقرأ إذا قمت إلى الصلاة؟ قلت : أقرأ الحمد لله رب العالمين قال : قل : "بسم الله الرحمن الرحيم" .
وأخرج عن الدارقطني قال : ابن عمر وأبي بكر فكانوا يجهرون بـ "بسم الله الرحمن الرحيم" . وعمر صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم
وأخرج عن الدارقطني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : النعمان بن بشير جبريل عليه السلام عند الكعبة فجهر بـ "بسم الله الرحمن الرحيم" . أمني
وأخرج عن الدارقطني الحكم بن عمير وكان بدريا قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فجهر في الصلاة بـ "بسم الله الرحمن الرحيم" في صلاة الليل وصلاة الغداة وصلاة الجمعة .
وأخرج عن الدارقطني عائشة . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجهر بـ [ ص: 38 ] "بسم الله الرحمن الرحيم"
وأخرج عن أبو عبيد قال : فاتحة الكتاب سبع آيات بـ محمد بن كعب القرظي بسم الله الرحمن الرحيم .
وأخرج في " تفسيره "، ابن أبي حاتم في (المستدرك) وصححه والحاكم في " شعب الإيمان " والبيهقي في " فضائله " وأبو ذر الهروي في " تاريخه " عن والخطيب البغدادي ، ابن عباس أن سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن عثمان بن عفان بسم الله الرحمن الرحيم فقال : هو اسم من أسماء الله تعالى وما بينه وبين اسم الله الأكبر إلا كما بين سواد العين وبياضها من القرب .
وأخرج ، ابن جرير في " الكامل "، وابن عدي ، وابن مردويه في " الحلية "، وأبو نعيم في " تاريخ وابن عساكر دمشق " بسند ضعيف جدا عن والثعلبي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي سعيد الخدري إن عيسى ابن مريم أسلمته أمه إلى الكتاب ليعلمه، فقال له المعلم : اكتب بسم الله الرحمن الرحيم قال له عيسى : وما باسم الله؟ قال المعلم : لا أدري . فقال له عيسى : الباء بهاء الله، والسين سناؤه، والميم مملكته، والله إله الآلهة والرحمن رحمان [ ص: 39 ] الدنيا والآخرة، والرحيم رحيم الآخرة .
وأخرج من طريق ابن أبي حاتم جويبر عن ، مثله . الضحاك
وأخرج ، ابن جرير عن وابن أبي حاتم قال : ابن عباس أول ما نزل جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم قال له جبريل : قل : بسم الله الرحمن الرحيم يا محمد، يقول : اقرأ بذكر الله : والله ذو الألوهية والمعبودية على خلقه أجمعين، والرحمن الفعلان من الرحمة والرحيم الرفيق الرقيق بمن أحب أن يرحمه والبعيد الشديد على من أحب أن يضعف عليه العذاب .
وأخرج عن ابن مردويه قال : اسم الله الأعظم، هو الله . ابن عباس
وأخرج ابن أبي شيبة في " تاريخه "، والبخاري في [ ص: 40 ] " فضائله "، وابن الضريس ، عن وابن أبي حاتم جابر بن يزيد قال : اسم الله الأعظم، هو الله، ألا ترى أنه في جميع القرآن يبدأ به قبل كل اسم .
وأخرج ، ابن أبي شيبة في " الدعاء " عن وابن أبي الدنيا قال : الشعبي هو يا الله . اسم الله الأعظم
وأخرج عن ابن جرير قال : الرحمن اسم ممنوع . الحسن
وأخرج قال : الرحيم اسم لا يستطيع الناس أن ينتحلوه . ابن أبي حاتم
وأخرج عن ابن أبي حاتم قال : الرحمن لجميع الخلق، والرحيم بالمؤمنين خاصة . الضحاك
وأخرج في " الأسماء والصفات " عن البيهقي قال : الرحمن وهو الرقيق، الرحيم وهو العاطف على خلقه بالرزق [ ص: 41 ] وهما اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر . ابن عباس
وأخرج عن ابن جرير قال : كان الرحمن، فلما اختزل الرحمن من اسمه كان الرحمن الرحيم . عطاء الخراساني
وأخرج البزار، ، والحاكم في " الدلائل " بسند ضعيف، والبيهقي قالت : قال لي أبي : ألا أعلمك دعاء علمنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال : وكان عائشة عيسى يعلمه الحواريين – لو كان عليك مثل أحد دينا لقضاه الله عنك؟ قلت : بلى، قال : قولي : اللهم فارج الهم كاشف الغم - ولفظ وكاشف الكرب - مجيب دعوة المضطرين، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، أنت ترحمني رحمة تغنيني بها عمن سواك . البزار : عن
وأخرج عن ابن أبي شيبة عبد الرحمن بن سابط قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهؤلاء الكلمات ويعلمهن : اللهم فارج الهم وكاشف الكرب ومجيب المضطرين، ورحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، ارحمني اليوم [ ص: 42 ] رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك .
وأخرج في " شعب الإيمان " من طريق البيهقي ابن سليمان، عن ، عن الضحاك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ابن عباس إن الله أنزل علي سورة لم ينزلها على أحد من الأنبياء والرسل قبلي . قال النبي صلى الله عليه وسلم : قال الله تعالى : قسمت هذه السورة بيني وبين عبادي؛ فاتحة الكتاب، جعلت نصفها لي، ونصفها لهم، وآية بيني وبينهم، فإذا قال العبد : بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى : عبدي دعاني باسمين رقيقين، أحدهما أرق من الآخر، فالرحيم أرق من الرحمن، وكلاهما رقيقان . فإذا قال الحمد لله قال الله : شكرني عبدي وحمدني، فإذا قال : رب العالمين قال الله : شهد عبدي أني رب العالمين، يعني بـ (رب العالمين) رب الإنس والجن والملائكة والشياطين وسائر الخلق، ورب كل شيء وخالق كل شيء . فإذا قال : [ ص: 43 ] الرحمن الرحيم يقول : مجدني عبدي، وإذا قال : مالك يوم الدين - يعني بـ (يوم الدين) : يوم الحساب -، قال الله تعالى : شهد عبدي أنه لا مالك ليوم الحساب أحد غيري، وإذا قال : مالك يوم الدين فقد أثنى علي عبدي . إياك نعبد يعني الله أعبد وأوحد وإياك نستعين قال الله تعالى : هذا بيني وبين عبدي؛ إياي يعبد فهذه لي، وإياي يستعين، فهذه له، ولعبدي بعد ما سأل .
بقية السورة : اهدنا أرشدنا الصراط المستقيم يعني دين الإسلام لأن كل دين غير الإسلام فليس بمستقيم، الذي ليس فيه التوحيد صراط الذين أنعمت عليهم يعني به النبيين والمؤمنين الذين أنعم الله عليهم بالإسلام والنبوة غير المغضوب عليهم يقول : أرشدنا غير دين هؤلاء الذين غضبت عليهم وهم اليهود ولا الضالين وهم النصارى أضلهم الله بعد الهدى، فبمعصيتهم غضب الله عليهم فجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا في الدنيا والآخرة، يعني : شر منزلا من النار وأضل عن سواء السبيل [ المائدة : 60] من المؤمنين، يعني : أضل عن قصد السبيل المهدي من المسلمين، قال [ ص: 44 ] النبي صلى الله عليه وسلم : ولا الضالين فقولوا : آمين يجبكم الله، فإذا قال الإمام قال النبي صلى الله عليه وسلم : قال لي : يا محمد هذه نجاتك ونجاة أمتك ومن اتبعك على دينك من النار .
قال : قوله : " رقيقان "، قيل : هذا تصحيف وقع في الأصل، وإنما هو رفيقان، والرفيق : من أسماء الله تعالى . البيهقي
وأخرج ابن مردويه عن والثعلبي، قال : لما نزلت جابر بن عبد الله بسم الله الرحمن الرحيم هرب الغيم إلى المشرق وسكنت الريح وهاج البحر وأصغت البهائم بآذانها، ورجمت الشياطين من السماء، وحلف الله بعزته وجلاله ألا يسمى على شيء إلا بارك فيه .
وأخرج وكيع عن والثعلبي قال : من أراد أن ينجيه الله من الزبانية التسعة عشر فليقرأ ابن مسعود بسم الله الرحمن الرحيم ليجعل الله له بكل حرف منها جنة من كل واحد .
وأخرج في " مسند الفردوس " عن الديلمي مرفوعا : إن المعلم [ ص: 45 ] إذا قال للصبي قل : بسم الله الرحمن الرحيم كتب الله للمعلم وللصبي ولأبويه براءة من النار . ابن عباس
وأخرج في " عمل اليوم والليلة " ابن السني عن والديلمي مرفوعا : علي إذا وقعت في ورطة فقل : بسم الله الرحمن الرحيم، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فإن الله يصرف بها ما يشاء من أنواع البلاء .
وأخرج الحافظ عن عبد القادر الرهاوي في الأربعين بسند حسن عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم، أقطع .
وأخرج في " المصنف "، عبد الرزاق في " الحلية " عن وأبو نعيم قال : إذا تناهقت الحمر من الليل فقولوا : بسم الله الرحمن الرحيم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . عطاء
[ ص: 46 ] وأخرج في " العظمة " عن أبو الشيخ قال : الجن يستمتعون بمتاع الإنس وثيابهم فمن أخذ منكم ثوبا أو وضعه فليقل : بسم الله، فإن اسم الله طابع . صفوان بن سليم
وأخرج أبو نعيم عن والديلمي قالت : عائشة لما نزلت بسم الله الرحمن الرحيم ضجت الجبال حتى سمع أهل مكة دويها فقالوا : سحر محمد الجبال، فبعث الله دخانا حتى أظل على أهل مكة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ بسم الله الرحمن الرحيم موقنا، سبحت معه الجبال إلا أنه يسمع ذلك منها .
وأخرج عن الديلمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن مسعود من قرأ بسم الله الرحمن الرحيم كتب الله له بكل حرف أربعة آلاف حسنة ومحا عنه أربعة آلاف سيئة ورفع له أربعة آلاف درجة .
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري والدارقطني، والحاكم في " سننه " والبيهقي أنه سئل عن أنس بن مالك فقال : كانت [ ص: 47 ] مدا، ثم قرأ قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم يمد "بسم الله" ويمد "الرحمن" ويمد "الرحيم" . عن
وأخرج الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي في " الجامع " عن أبي جعفر محمد بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بسم الله الرحمن الرحيم مفتاح كل كتاب .
وأخرج في " الجامع " عن الخطيب قال : لا يصلح كتاب إلا أوله سعيد بن جبير بسم الله الرحمن الرحيم وإن كان شعرا .
وأخرج عن ابن عساكر قال : إن الشعر لا يكتب فيه : عمر بن عبد العزيز (بسم الله الرحمن الرحيم) .
وأخرج عن الخطيب قال : مضت السنة ألا يكتب في الشعر الزهري بسم الله الرحمن الرحيم .
وأخرج ابن أبي شيبة وأبو بكر بن أبي داود في " الجامع " عن والخطيب قال : كانوا يكرهون أن يكتبوا أمام الشعر الشعبي بسم الله الرحمن الرحيم .
[ ص: 48 ] وأخرج عن الخطيب قال : أجمعوا ألا يكتبوا أمام الشعر الشعبي بسم الله الرحمن الرحيم .
وأخرج أبو عبيد، في " المصنف " عن وابن أبي شيبة مجاهد أنهما كرها أن يكتب الجنب والشعبي بسم الله الرحمن الرحيم .
وأخرج في " تاريخ أبو نعيم أصبهان "، وابن أشتة في " المصاحف " بسند ضعيف عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس من كتب : بسم الله الرحمن الرحيم مجودة تعظيما لله غفر الله له .
وأخرج في " شعب الإيمان " عن البيهقي قال : تنوق رجل في علي بن أبي طالب بسم الله الرحمن الرحيم فغفر له .
وأخرج السلفي في " جزء له " عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس لا تمد الباء إلى الميم حتى ترفع السين .
[ ص: 49 ] وأخرج في " الجامع " عن الخطيب قال : الزهري نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تمد بسم الله الرحمن الرحيم .
وأخرج الخطيب، وابن أشتة في " المصاحف " عن أنه كان يكره أن يمد الباء إلى الميم حتى يكتب السين . محمد بن سيرين،
وأخرج في " مسند الفردوس "، الديلمي في " تاريخ وابن عساكر دمشق " عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : زيد بن ثابت إذا كتبت بسم الله الرحمن الرحيم فبين السين فيه .
وأخرج في " الجامع " الخطيب عن والديلمي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أنس إذا كتب أحدكم بسم الله الرحمن الرحيم فليمد (الرحمن) .
وأخرج عن الديلمي قال : معاوية ألق الدواة وحرف القلم وانصب الباء وفرق السين ولا تغور الميم وحسن (الله) ومد (الرحمن) وجود (الرحيم) وضع قلمك على أذنك اليسرى فإنه أذكر لك . معاوية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا
وأخرج عن الخطيب قال مطر الوراق كان كاتب [ ص: 50 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره أن يجمع بين حروف الباء والسين ثم يمده إلى الميم، ثم يجمع حروف (الله الرحمن الرحيم) ولا يمد شيئا من أسماء الله في كتابه ولا قراءة . معاوية بن أبي سفيان
وأخرج عن أبو عبيد أنه كان يكره أن يكتب " بم " حين يبدأ فيسقط السين . مسلم بن يسار
وأخرج عن أبو عبيد ابن عون أنه كتب لابن سيرين " بم " فقال : مه، اكتب سينا، اتقوا أن يأثم أحدكم وهو لا يشعر .
وأخرج عن أبو عبيد عمران بن عون، أن ضرب كاتبا كتب الميم قبل السين، فقيل له : فيم ضربك أمير المؤمنين؟ فقال : في سين . عمر بن عبد العزيز
وأخرج في " طبقاته " عن ابن سعد جويرية بنت أسماء، أن عزل كاتبا له في هذا كتب " بم " ولم يجعل السين . عمر بن عبد العزيز
[ ص: 51 ] وأخرج عن ابن سعد أنه كان يكره أن يكتب الباء ثم يمدها إلى الميم حتى يكتب السين، ويقول فيه قولا شديدا . محمد بن سيرين
وأخرج عن الخطيب معاذ بن معاذ قال : كتبت عند سوار بسم الله الرحمن الرحيم فمددت الباء ولم أكتب السين فأمسك يدي وقال : كان الحسن ومحمد يكرهان هذا .
وأخرج عن الخطيب عبد الله بن صالح قال : كتبت بسم الله الرحمن الرحيم ورفعت الباء فطالت، فأنكر ذلك الليث وكرهه وقال : غيرت المعنى يعني لأنها تصير لاما .
وأخرج في مراسيله عن أبو داود عمر بن عبد العزيز أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على كتاب في الأرض فقال لفتى معه : ما هذا؟ قال : بسم الله . قال : لعن الله من فعل هذا، لا تضعوا بسم الله إلا في موضعه .
وأخرج في تالي التلخيص عن الخطيب مرفوعا : أنس من رفع قرطاسا من الأرض فيه : بسم الله الرحمن الرحيم إجلالا لله أن [ ص: 52 ] يداس كتب عند الله من الصديقين وخفف عن والديه وإن كانا كافرين .
وأخرج ابن أبي داود في " البعث " عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاصي قالت : أبي أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم .
وأخرج من طريق الثعلبي عن الكلبي عن أبي صالح قال : ابن عباس قام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة فقال : بسم الله الرحمن الرحيم فقالت قريش : دق الله فاك .
وأخرج في " مراسيله " وفي " نسخه " عن أبو داود قال : سعيد بن جبير بسم الله الرحمن الرحيم بمكة وكان أهل مكة يدعون مسيلمة الرحمن، فقالوا : إن محمدا يدعو إلى إله اليمامة فأمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بإخفائها، فما جهر بها حتى مات . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر بـ
وأخرج من طريق الطبراني عن سعيد بن جبير قال : ابن عباس بسم الله الرحمن الرحيم هزأ منه المشركون وقالوا : محمد يذكر إله اليمامة . وكان مسيلمة يتسمى الرحمن، فلما نزلت هذه الآية أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا يجهر بها . كان رسول الله [ ص: 53 ] صلى الله عليه وسلم إذا قرأ
وأخرج عن الطبراني ، أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسر بـ بسم الله الرحمن الرحيم وأبو بكر وعمر .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وأحمد ، ومسلم والدارقطني، ، عن والبيهقي قال : أنس وأبي بكر وعمر فلم أسمع أحدا منهم يجهر بـ وعثمان (بسم الله الرحمن الرحيم) . صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأخرج ، ابن أبي شيبة وحسنه، والترمذي ، والنسائي وابن ماجه والبيهقي ابن لعبد الله بن مغفل قال : سمعني أبي وأنا أقرأ بسم الله الرحمن الرحيم فقال : أي بني محدث؛ صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر فلم أسمع أحدا منهم جهر بـ وعثمان بسم الله الرحمن الرحيم . عن
[ ص: 54 ] وأخرج عبد الرزاق عن وابن أبي شيبة قال : الجهر بـ ابن عباس بسم الله الرحمن الرحيم قراءة الأعراب .
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : جهر الإمام بـ إبراهيم بسم الله الرحمن الرحيم بدعة .
وأخرج عن ابن الضريس يحيى بن عتيق قال : كان يقول : اكتبوا في أول الإمام الحسن بسم الله الرحمن الرحيم واجعلوا بين كل سورتين خطا .