100 - سورة العاديات .
مكية وآياتها إحدى عشرة .
أخرج عن ابن مردويه قال : نزلت ابن عباس والعاديات بمكة .
وأخرج في فضائله عن أبو عبيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحسن إذا زلزلت تعدل نصف القرآن والعاديات تعدل نصف القرآن .
وأخرج من طريق محمد بن نصر عن عطاء بن أبي رباح قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس إذا زلزلت تعدل نصف القرآن والعاديات تعدل نصف القرآن و قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن و قل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن .
وأخرج البزار، وابن المنذر، وابن أبي حاتم في الأفراد، والدارقطني عن وابن مردويه قال : ابن عباس
والعاديات ضبحا ضحت بأرجلها ولفظ ضبحت بمناخرها ابن مردويه فالموريات قدحا قدحت [ ص: 597 ] بحوافرها الحجارة فأورت نارا فالمغيرات صبحا صبحت القوم بغارة فأثرن به نقعا أثارت بحوافرها التراب فوسطن به جمعا صبحت القوم جميعا . بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا فأشهرت شهرا لا يأتيه منها خبر فنزلت
وأخرج من وجه آخر عن ابن مردويه قال : ابن عباس والعاديات ضبحا قال : هي الخيل والضبح : نخير الخيل حتى تنخر فالموريات قدحا قال : حين تجري الخيل توري نارا أصابت سنابكها الحجارة فالمغيرات صبحا قال : هي الخيل أغارت فصبحت العدو فأثرن به نقعا قال : هي الخيل أثرن بحوافرها يقول تعدو الخيل والنقع الغبار فوسطن به جمعا قال : الجمع العدو . بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى العدو فأبطأ خبرها فشق ذلك عليه فأخبره الله خبرهم وما كان من أمرهم فقال :
وأخرج عن عبد بن حميد قال : تقاولت أنا أبي صالح في شأن العاديات فقال : قال وعكرمة هي الخيل في القتال وضبحها حين ترخي مشافرها إذا عدت ابن عباس فالموريات قدحا قال : أرت المشركين مكرهم فالمغيرات صبحا قال : إذا صبحت العدو فوسطن به جمعا قال : إذا توسطت العدو، وقال فقلت : قال أبو صالح : هي الإبل في الحج ومولاي كان أعلم من مولاك . علي :
5 [ ص: 598 ] وأخرج ، ابن جرير ، وابن أبي حاتم في كتاب الأضداد وابن الأنباري وصححه، والحاكم عن وابن مردويه قال : بينما أنا في ابن عباس الحجر جالس إذ أتاني رجل يسأل عن العاديات ضبحا فقلت : الخيل حين تغير في سبيل الله ثم تأوي إلى الليل فيصنعون طعامهم ويورون نارهم فانفتل عني فذهب إلى وهو جالس تحت سقاية علي بن أبي طالب زمزم فسأله عن العاديات ضبحا، فقال : سألت عنها أحدا قبلي قال نعم، سألت عنها فقال : هي الخيل حين تغير في سبيل الله، فقال : اذهب فادعه لي، فلما وقفت على رأسه قال : تفتي الناس بما لا علم لك والله إن كانت أول غزوة في الإسلام ابن عباس، لبدر وما كان معنا إلا فرسان وفرس للزبير للمقداد بن الأسود فكيف تكون العاديات ضبحا إنما العاديات ضبحا من عرفة إلى المزدلفة فإذا أووا إلى المزدلفة أوروا إلى النيران فالمغيرات صبحا من المزدلفة
إلى منى فذلك جمع وأما قوله : فأثرن به نقعا فهو نقع الأرض حين تطؤه بخفافها وحوافرها، قال فنزعت عن قولي ورجعت إلى الذي قال ابن عباس علي .
[ ص: 599 ] وأخرج ، ابن جرير وابن المنذر، من طريق وابن أبي حاتم عن الأعمش عن إبراهيم عبد الله والعاديات ضبحا قال : الإبل قال وقال إبراهيم : هي الإبل، وقال علي بن أبي طالب : هي الخيل فبلغ ابن عباس : قول عليا فقال : ما كانت لنا خيل يوم ابن عباس بدر قال إنما كان ذلك في سرية بعثت . ابن عباس :
وأخرج عن عبد بن حميد عامر قال : تماري علي، في العاديات ضبحا فقال وابن عباس هي الخيل وقال ابن عباس : كذبت يا بن فلانة والله ما كان معنا يوم علي : بدر فارس إلا وكان على فرس أبلق، قال : وكان يقول : هي الإبل، فقال المقداد ألا ترى أنها تثير نقعا فما شيء تثيره إلا بحوافرها . ابن عباس :
وأخرج عبد بن حميد وصححه من طريق والحاكم عن مجاهد ابن عباس والعاديات ضبحا قال : الخيل فالموريات قدحا قال : الرجل إذا أورى زنده فالمغيرات صبحا قال : الخيل تصبح العدو فأثرن به نقعا قال : التراب فوسطن به جمعا قال : العدو إن الإنسان لربه لكنود قال : لكفور .
[ ص: 600 ] وأخرج عن عبد بن حميد مجاهد والعاديات ضبحا قال : قال القتال وقال ابن عباس الحج . ابن مسعود :
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور، وابن جرير، وابن المنذر، من طريق وابن أبي حاتم عمرو بن دينار عن عن عطاء ابن عباس والعاديات ضبحا قال : ليس شيء من الدواب يضبح إلا كلب أو فرس فالموريات قدحا قال : هو مكر الرجل قدح فأورى فالمغيرات صبحا قال : غارت الخيل صبحا فأثرن به نقعا قال : غبار وقع سنابك الخيل فوسطن به جمعا قال : جمع العدو، وقال وكان عمرو : يقول : هي الإبل . عبيد بن عمير
وأخرج ، ابن جرير عن وابن المنذر ابن عباس والعاديات ضبحا قال : الخيل ضبحها زحيرها ألم تر أن الفرس إذا عدا قال : أح أح فذاك ضبحها .
وأخرج ، عن ابن جرير قال : الضبح من الخيل الحمحمة ومن الإبل النفس . علي،
[ ص: 601 ] وأخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد عن وابن جرير قتادة والعاديات ضبحا قال : هي الخيل تعدو حتى تضبح فالموريات قدحا قال : قدحت النار بحوافرها فالمغيرات صبحا أغارت حين أصبحت فأثرن به نقعا قال : غبارا فوسطن به جمعا قال : جمع القوم إن الإنسان لربه لكنود قال : لكفور .
وأخرج الفريابي، عن وعبد بن حميد مجاهد والعاديات ضبحا قال : الخيل فالموريات قدحا قال : مكر الرجال فالمغيرات صبحا قال : الخيل فأثرن به نقعا قال : الخيل فوسطن به جمعا قال : هؤلاء وهؤلاء إن الإنسان لربه لكنود قال : لكفور .
وأخرج، وعبد بن حميد وابن جرير عن وابن أبي حاتم عكرمة والعاديات ضبحا قال : الخيل ألم تر إلى الفرس إذا جري كيف يضبح وما ضبح بعير قط فالموريات قدحا قال : المكر تقول العرب إذا أراد الرجل أن يمكر بصاحبه : أما والله لأقدحن لك ثم لأورين فالمغيرات صبحا قال : الخيل فأثرن به نقعا قال : التراب مع [ ص: 602 ] وقع الخيل فوسطن به جمعا قال : جمع العدو إن الإنسان لربه لكنود قال : لكفور .
وأخرج عن عبد بن حميد عطية والعاديات ضبحا قال : الخيل ألم ترها إذا عدت تزحر يقول تنخر فالموريات قدحا قال : الكر فالمغيرات صبحا قال : الخيل فأثرن به نقعا قال : الغبار فوسطن به جمعا قال : جمع المشركين إن الإنسان لربه لكنود قال : لكفور .
وأخرج عن ابن مردويه ابن عباس فالموريات قدحا قال : كان مكر المشركين إذا مكروا قدحوا النيران حتى يروا أنهم كثير .
وأخرج عن الطستي أن ابن عباس نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله عز وجل فأثرن به نقعا قال : النقع ما يسطع من حوافر الخيل، قال : وهل تعرف العرب ذلك قال : نعم، أما سمعت وهو يقول : حسان بن ثابت
عدمنا خيلنا إن لم تروها تثير النقع موعدها كداء
قال : فأخبرني عن قوله : إن الإنسان لربه لكنود قال : الكنود الكفور للنعمة وهو الذي يأكل وحده ويمنع رفده ويجيع عبده، قال : [ ص: 603 ] وهل تعرف العرب ذلك قال : نعم أما سمعت الشاعر وهو يقول :شكرت له يوم العكاظ نواله ولم أك للمعروف ثم كنودا
وأخرج عن ابن جرير ابن مسعود والعاديات ضبحا قال : هي الإبل في الحج فالموريات قدحا إذا نسفت الحصى بمناسمها فضرب الحصى بعضه بعضا فتخرج منه النار فالمغيرات صبحا حين يفيضون من جمع فأثرن به نقعا قال : إذا سرن يثرن التراب .
وأخرج عن عبد بن حميد عطاء والعاديات ضبحا قال : الإبل فالموريات قدحا قال : الخيل فوسطن به جمعا قال : القوم إن الإنسان لربه لكنود قال : لكفور .
وأخرج عن عبد بن حميد محمد بن كعب القرظي والعاديات ضبحا قال : الدفعة من عرفة فالموريات قدحا قال : النيران تجمع فالمغيرات صبحا قال : الدفعة من جمع فأثرن به نقعا قال : بطن الوادي فوسطن به جمعا قال : جمع منى .
وأخرج ، سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير، وابن المنذر، ، وابن أبي حاتم من طرق عن وابن مردويه قال : الكنود بلساننا أهل البلد [ ص: 604 ] الكفور . ابن عباس
وأخرج ابن عساكر عن عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : أبي أمامة إن الإنسان لربه لكنود قال : لكفور .
وأخرج عبد بن حميد في الأدب والبخاري والحكيم الترمذي، عن وابن مردويه قال : الكنود الذي يمنع رفده وينزل وحده ويضرب عبده . أبي أمامة
وأخرج ، ابن جرير وابن أبي حاتم ، والطبراني وابن مردويه والديلمي، بسند ضعيف عن وابن عساكر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي أمامة أتدرون ما الكنود قالوا : الله ورسوله أعلم، قال : هو الكفور الذي يضرب عبده ويمنع رفده ويأكل وحده .
وأخرج في شعب الإيمان عن البيهقي قتادة في قوله : والحسن إن الإنسان لربه لكنود قال : الكفور للنعمة البخيل بما أعطى الذي يمنع رفده ويجيع عبده ويأكل وحده ولا يعطي النائبة تكون في قومه ولا يكون كنودا حتى تكون هذه الخصال فيه .
[ ص: 605 ] وأخرج ، سعيد بن منصور ، وعبد بن حميد وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن والبيهقي الحسن إن الإنسان لربه لكنود قال : لكفور يعدد المصيبات وينسى نعم ربه .
وأخرج عن ابن المنذر ابن عباس وإنه على ذلك لشهيد قال : الإنسان وإنه لحب الخير قال : المال .
وأخرج عن ابن أبي حاتم مجاهد وإنه على ذلك لشهيد قال : الله عز وجل .
وأخرج عبد بن حميد، عن وابن جرير قتادة وإنه على ذلك لشهيد قال : هذه من مقاديم الكلام يقول وإن الله على ذلك لشهيد وإن الإنسان لحب الخير لشديد .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد عن وابن أبي حاتم قتادة وإنه لحب الخير لشديد قال : هو المال .
وأخرج عن ابن أبي حاتم محمد بن كعب وإنه على ذلك لشهيد قال : الإنسان شاهد على نفسه أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور قال : حين يبعثون وحصل ما في الصدور قال : الأعمال حصل ما فيها . [ ص: 606 ] وأخرج ، ابن جرير عن وابن المنذر في قوله : ابن عباس إذا بعثر ما في القبور . قال : بحث وحصل ما في الصدور . قال أبرز .
وأخرج ابن المنذر، عن وابن أبي حاتم : أبي صالح وحصل ما في الصدور قال : أخرج ما في الصدور .
وأخرج من طريق ابن عساكر البختري بن عبيد عن أبيه عن قال : أبي هريرة قال رجل يا رسول الله : ما العاديات ضبحا فأعرض عنه ثم رجع إليه من الغد فقال : ما الموريات قدحا فأعرض عنه ثم رجع الثالثة فقال : ما المغيرات صبحا فرفع العمامة والقلنسوة عن رأسه بمخصرته فوجده مفرعا رأسه فقال : لو وجدته طاما رأسه لوضعت الذي فيه عيناه ففزع الملأ من قوله فقالوا يا نبي الله ولم قال : إنه سيكون أناس من أمتي يضربون القرآن بعضه ببعض ليبطلوه ويتبعون ما تشابه منه ويزعمون أن لهم في أمر ربهم سبيلا ولكل دين مجوس وهم مجوس أمتي وكلاب [ ص: 607 ] النار فكأنه يقول : هم القدرية، قال الذهبي في الميزان : البختري ضعفه وتركه غيره وقال أبو حاتم روي عن أبيه موضوعات . أبو نعيم :