قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن .
أخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم في شعب الإيمان عن والبيهقي في قوله : ابن عباس يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن قال : نهى الله المؤمن أن يظن بالمؤمن سوءا .
وأخرج مالك وأحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي، ، وابن المنذر عن وابن مردويه، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى ينكح أو يترك .
وأخرج عن ابن مردويه قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عائشة من أساء بأخيه الظن فقد أساء بربه إن الله يقول : اجتنبوا كثيرا من الظن .
وأخرج عن ابن مردويه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : [ ص: 566 ] طلحة بن عبيد الله : إن الظن يخطئ ويصيب .
وأخرج ابن ماجه عن قال : ابن عمر بالكعبة ويقول : ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حرمتك، والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك ماله ودمه وأن يظن به إلا خيرا . رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يطوف
وأخرج في الزهد عن أحمد، قال : لا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءا وأنت تجد لها في الخير محملا . عمر بن الخطاب
وأخرج في شعب الإيمان عن البيهقي قال : كتب إلي بعض إخواني من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ضع أمر أخيك على أحسنه ما لم يأتك ما يغلبك ولا تظنن بكلمة خرجت من امرئ مسلم شرا، وأنت تجد له في الخير محملا، ومن عرض نفسه للتهم فلا يلومن إلا نفسه، ومن كتم سره كانت الخيرة في يده، وما كافأت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه، وعليك بإخوان الصدق فكن في اكتسابهم فإنهم زينة في الرخاء وعدة عند عظيم البلاء ولا تهاون بالحلف فيهينك [ ص: 567 ] الله، ولا تسألن عما لم يكن حتى يكون ولا تضع حديثك إلا عند من يشتهيه وعليك بالصدق وإن قتلك الصدق، واعتزل عدوك، واحذر صديقك إلا الأمين، ولا أمين إلا من خشي الله، وشاور في أمرك الذين يخشون ربهم بالغيب . سعيد بن المسيب
وأخرج في الموفقيات عن الزبير بن بكار قال : من تعرض للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن، ومن كتم سره كان الخيار إليه ومن أفشاه كان الخيار عليه، وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك منه ما يغلبك، ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءا وأنت تجد لها في الخير محملا، وكن في اكتساب الإخوان فإنهم جنة عند الرخاء وعدة عند البلاء وآخ الإخوان على قدر التقوى، وشاور في أمرك الذين يخافون الله . عمر بن الخطاب
وأخرج ابن سعد في الزهد، وأحمد في الأدب عن والبخاري قال : إني لأعد العراق على خادمي مخافة الظن . سلمان
وأخرج في الأدب عن البخاري قال : كنا نؤمر أن نختم على الخادم ونكيل ونعدها كراهية أن يتعودوا خلق سوء أو يظن أحدنا ظن سوء . أبي العالية
[ ص: 568 ] وأخرج عن الطبراني حارثة بن النعمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاث لازمات لأمتي : الطيرة والحسد وسوء الظن فقال رجل : ما يذهبهن يا رسول الله ممن هن فيه؟ قال : إذا حسدت فاستغفر الله وإذا ظننت فلا تحقق وإذا تطيرت فامض .
وأخرج ابن النجار في "تاريخه" عن قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عائشة من أساء بأخيه الظن فقد أساء بربه عز وجل إن الله تعالى يقول : اجتنبوا كثيرا من الظن .