قوله تعالى : فمن عفا وأصلح فأجره على الله أخرج عن ابن مردويه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس إذا كان يوم القيامة أمر الله مناديا ينادي : ألا ليقم من كان له على الله أجر فلا يقوم إلا من عفا في الدنيا فذلك قوله : فمن عفا وأصلح فأجره على الله .
وأخرج عن ابن مردويه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ابن عباس إذا كان يوم القيامة نادى مناد : من كان له على الله أجر فليقم فيقوم عنق كثير فيقال لهم : ما أجركم على الله؟ فيقولون : نحن الذين عفونا عمن ظلمنا . وذلك قول الله : فمن عفا وأصلح فأجره على الله فيقال لهم : ادخلوا الجنة بإذن الله .
وأخرج ابن أبي حاتم، وابن مردويه، في "شعب الإيمان" عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحسن إذا وقف العباد للحساب ينادي مناد : ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة ثم نادى الثانية ليقم من أجره على الله . قالوا : ومن ذا الذي أجره على الله؟ قال : العافون عن الناس . فقام كذا وكذا ألفا [ ص: 173 ] فدخلوا الجنة بغير حساب .
وأخرج عن البيهقي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أنس ينادي مناد : من كان أجره على الله فليدخل الجنة . مرتين فيقوم من عفا عن أخيه . قال الله : فمن عفا وأصلح فأجره على الله .
وأخرج عن ابن مردويه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحسن إن أول مناد من عند الله يقول : أين الذين أجرهم على الله؟ فيقوم من عفا في الدنيا فيقول الله . أنتم الذين عفوتم لي بوأتكم الجنة أو قال : ثوابكم الجنة .
وأخرج ، سعيد بن منصور ، عن وابن المنذر قال : إذا كان يوم القيامة صرخ صارخ : ألا من كان له على الله حق فليقم . فيقوم من عفا وأصلح . محمد بن المنكدر
وأخرج ابن مردويه عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة ينادي مناد يوم القيامة : لا يقوم اليوم أحد إلا من له عند الله يد . فتقول الخلائق : سبحانك بل لك اليد فيقول : بلى من عفا في الدنيا بعد قدرة .
وأخرج عن البيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة قال موسى بن [ ص: 174 ] عمران : يا رب من أعز عبادك عندك؟ قال : من إذا قدر غفر .
وأخرج أحمد، عن وأبو داود أبي هريرة والنبي صلى الله عليه وسلم جالس فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعجب ويبتسم فلما أكثر رد عليه بعض قوله فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقام فلحقه أبا بكر فقال يا رسول الله كان يشتمني وأنت جالس فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت! قال : إنه كان معك ملك يرد عنك فلما رددت عليه بعض قوله وقع الشيطان فلم أكن لأقعد مع الشيطان . ثم قال : يا أبو بكر ثلاث كلهن حق ما من عبد ظلم بمظلمة فيغضي عنها لله إلا أعز الله بها نصره وما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة إلا زاده الله بها كثرة وما فتح رجل باب مسألة يريد بها كثرة إلا زاده الله بها قلة . أبا بكر أن رجلا شتم