قوله تعالى : ما ينظرون إلا صيحة واحدة الآيتين .
أخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير عن وابن أبي حاتم في قوله : قتادة ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون قال : ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : تهيج الساعة بالناس والرجل يسقي ماشيته، والرجل يصلح حوضه، والرجل يقيم سلعته في سوقه، والرجل يخفض ميزانه ويرفعه، فتهيج بهم وهم كذلك . فلا يستطيعون توصية أي : مما بين أيديهم، ولا إلى أهلهم يرجعون قال : أعجلوا عن ذلك .
[ ص: 356 ] وأخرج ، ابن جرير وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن زيد ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون . قال : هذا مبتدأ يوم القيامة .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : السدي وهم يخصمون قال : يتكلمون .
وأخرج ، ابن جرير عن وابن أبي حاتم قال : لينفخن في الصور والناس في طرقهم وأسواقهم ومجالسهم، حتى إن الثوب ليكون بين الرجلين يتساومان، فما يرسله أحدهما من يده حتى ينفخ في الصور فيصعق به، وهي التي قال الله : ابن عمرو ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون .
وأخرج ، عبد الرزاق ، والفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر عن وابن مردويه في هذه الآية قال : تقوم الساعة والناس في أسواقهم يتبايعون، ويذرعون الثياب، ويحلبون اللقاح، وفي حوائجهم، أبي هريرة فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون .
وأخرج ، عبد بن حميد في زوائد "الزهد" وعبد الله بن أحمد عن وابن [ ص: 357 ] المنذر قال : إن الساعة تقوم والرجل يذرع الثوب، والرجل يحلب الناقة . ثم قرأ : الزبير بن العوام فلا يستطيعون توصية الآية .
وأخرج ، سعيد بن منصور ، والبخاري ، ومسلم ، وابن المنذر وأبو الشيخ عن وابن مردويه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة لتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويانه، ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه، ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه، ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فمه فلا يطعمها .
وأخرج ، سعيد بن منصور عن وابن المنذر في قوله : الضحاك تأخذهم وهم يخصمون قال : تذرهم في أسواقهم وطرقهم، فلا يستطيعون توصية قال : لا يوصي بعضهم إلى بعض .