قوله تعالى : وما كان لكم الآية .
[ ص: 112 ] وأخرج ، ابن أبي حاتم عن وابن مردويه في قوله : ابن عباس كان لكم أن تؤذوا رسول الله الآية . قال : نزلت في رجل هم أن يتزوج بعض نساء النبي صلى الله عليه وسلم بعده . قال ذكروا أنها سفيان : عائشة .
وأخرج عن ابن مردويه قال : ابن عباس قال رجل : لئن مات محمد لأتزوجن ، فنزلت : عائشة وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله الآية .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم قال : عبد الرحمن بن زيد بن أسلم بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا يقول : لو توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجت فلانة من بعده . فكان ذلك يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم، فنزل القرآن : وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله الآية .
وأخرج عن ابن أبي حاتم قال : السدي بلغنا أن قال : أيحجبنا طلحة بن عبيد الله محمد عن بنات عمنا ويتزوج نساءنا من بعدنا؟ لئن حدث به حدث لنتزوجن نساءه من بعده، فنزلت هذه الآية .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد عن وابن المنذر قال : قتادة قال لو قبض النبي صلى الله عليه وسلم تزوجت طلحة بن عبيد الله : ، فنزلت : عائشة وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله الآية .
[ ص: 113 ] وأخرج عن ابن سعد أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم في قوله : وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله . قال : نزلت في لأنه قال : إذا توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجت طلحة بن عبيد الله، . عائشة
وأخرج في "السنن" عن البيهقي قال : ابن عباس قال رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : لو قد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجت ، أو عائشة فأنزل الله : أم سلمة، وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله الآية .
وأخرج جويبر عن ، ابن عباس أن رجلا أتى بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، فكلمها وهو ابن عمها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تقومن هذا المقام بعد يومك هذا . فقال : يا رسول الله إنها ابنة عمي، والله ما قلت لها منكرا، ولا قالت لي . قال النبي صلى الله عليه وسلم : قد عرفت ذلك؛ إنه ليس أحد أغير من الله، وإنه ليس أحد أغير مني . فمضى ثم قال : يمنعني من كلام ابنة عمي! لأتزوجنها من بعده . فأنزل الله هذه الآية، فأعتق ذلك الرجل رقبة، وحمل على عشرة أبعرة في سبيل الله، وحج ماشيا توبة من كلمته .
وأخرج ابن مردويه قالت : خطبني أسماء بنت عميس فبلغ ذلك علي فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : إن فاطمة، متزوجة أسماء فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : ما كان لها أن تؤذي الله ورسوله . عليا، عن
[ ص: 114 ] وأخرج في "السنن" عن البيهقي أنه قال لامرأته : إن سرك أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تتزوجي بعدي، فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا، فلذلك حرم على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن ينكحن بعده؛ لأنهن أزواجه في الجنة . حذيفة،
وأخرج عن ابن سعد في قوله : أبي أمامة بن سهل بن حنيف إن تبدوا شيئا أو تخفوه قال : إن تكلموا به فتقولوا : نتزوج فلانة لبعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أو تخفوا ذلك في أنفسكم فلا تنطقوا به، يعلمه الله .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد وابن المنذر في "سننه" عن والبيهقي قال : ابن شهاب بلغنا أن العالية بنت ظبيان طلقها النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يحرم الله نساءه على الناس، فنكحت ابن عم لها وولدت فيهم .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : مقاتل إن تبدوا شيئا قال : مما يكرهه النبي صلى الله عليه وسلم ، أو تخفوه فإن الله كان بكل شيء عليما . يقول : فإن الله يعلمه .