قوله تعالى : لا يحل لك النساء من بعد
أخرج الروياني ، والدارمي وابن سعد في زوائد "المسند"، وعبد الله بن أحمد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه في "المختارة" عن والضياء زياد –رجل من الأنصار- قال : قلت أرأيت لو أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم متن، أما كان يحل له أن يتزوج؟ قال : وما يمنعه من ذلك؟ قلت : قوله : لأبي بن كعب : لا يحل لك النساء من بعد فقال : إنما أحل له ضربا من النساء، ووصف له صفة فقال : يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك إلى قوله : وامرأة مؤمنة ثم قال : لا يحل لك النساء من بعد هذه الصفة .
وأخرج ، عبد بن حميد وحسنه، والترمذي ، وابن أبي حاتم ، والطبراني عن وابن مردويه قال : ابن عباس لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل [ ص: 100 ] بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك فأحل له الفتيات المؤمنات، وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي . وحرم كل ذات دين غير الإسلام وقال : يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك إلى قوله خالصة لك من دون المؤمنين وحرم ما سوى ذلك من أصناف النساء . نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصناف النساء إلا ما كان من المؤمنات المهاجرات، قال :
وأخرج في "ناسخه"، أبو داود عن وابن جرير قال : كان قتادة يقول : لا تحل لك النساء من بعد هؤلاء اللاتي سمى الله؛ إلا بنات عمك، وبنات عماتك وبنات خالك، وبنات خالاتك . عكرمة
وأخرج ، الفريابي وأبو داود، ، عن وابن جرير : (لا تحل لك النساء من بعد) . قال : نساء أهل الكتاب . مجاهد
وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور ، وابن سعد عن وابن المنذر : (لا تحل لك النساء) من بعد ما بينت لك من هذه الأصناف؛ بنات عمك، وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك، وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي فأحل له من هذه الأصناف أن ينكح ما شاء . مجاهد
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد وابن [ ص: 101 ] المنذر، عن وابن أبي حاتم : (لا تحل لك النساء من بعد) : يهوديات ولا نصرانيات لا ينبغي أن يكن أمهات المؤمنين، مجاهد إلا ما ملكت يمينك قال : هي اليهوديات والنصرانيات، لا بأس أن يشتريها .
وأخرج عن عبد بن حميد في قوله : (لا تحل لك النساء من بعد) قال : يهودية ولا نصرانية . سعيد بن جبير
وأخرج عن ابن مردويه ابن عباس في قوله : لا يحل لك النساء من بعد الآية . قال : نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزوج بعد نسائه الأول شيئا .
وأخرج عن ابن مردويه في قوله : ابن عباس لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج . قال : حبسه الله عليهن كما حبسهن عليه .
وأخرج في "ناسخه"، أبو داود ، وابن مردويه في "سننه"، عن والبيهقي قال : أنس لما خيرهن فاخترن الله ورسوله قصره عليهن فقال : (لا تحل لك النساء من بعد) .
وأخرج عن ابن سعد قال : عكرمة لما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم أزواجه اخترن الله ورسوله، فأنزل الله : (لا تحل لك النساء من بعد) قال : من بعد هؤلاء [ ص: 102 ] التسع اللاتي اخترنك، فقد حرم عليك تزوج غيرهن .
وأخرج ، ابن سعد ، عن وابن أبي حاتم قالت : أم سلمة ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء . لم يمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحل الله له أن يتزوج من النساء ما شاء إلا ذات محرم، وذلك قول الله :
وأخرج ، عبد الرزاق ، وسعيد بن منصور ، وابن سعد ، وأحمد ، وعبد بن حميد في "ناسخه"، وأبو داود وصححه، والترمذي ، والنسائي ، وابن جرير وابن المنذر وصححه، والحاكم ، وابن مردويه من طريق والبيهقي عن عطاء قالت : عائشة ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء . لم يمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحل الله له أن يتزوج من النساء ما شاء إلا ذات محرم؛ لقوله :
وأخرج عن ابن سعد ، مثله . ابن عباس
وأخرج عن ابن سعد أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام في قوله : (لا تحل لك النساء من بعد) قال : حبس رسول الله صلى الله عليه وسلم على نسائه، فلم [ ص: 103 ] يتزوج بعدهن .
وأخرج عن ابن سعد قال : سليمان بن يسار لما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم الكندية وبعث في العامريات، ووهبت له نفسها قالت أزواجه : لئن تزوج النبي صلى الله عليه وسلم الغرائب ما له فينا من حاجة، فأنزل الله حبس النبي صلى الله عليه وسلم على أزواجه، وأحل له من بنات العم والعمة والخال والخالة ممن هاجر ما شاء، وحرم عليه ما سوى ذلك إلا ما ملكت اليمين، غير المرأة المؤمنة التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم وهي أم شريك أم شريك .
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وابن سعد ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر عن وابن أبي حاتم أبي رزين : (لا تحل لك النساء من بعد) قال : من المشركات، إلا ما سبيت فملكته يمينك .