قوله تعالى : أفمن وعدناه وعدا حسنا الآية .
أخرج عن ابن جرير في قوله : مجاهد أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا قال : نزلت في النبي صلى الله عليه وسلم وفي أبي جهل .
وأخرج من وجه آخر عن ابن جرير في قوله : مجاهد أفمن وعدناه الآية . قال : نزلت في حمزة وأبي جهل .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : السدي أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه قال : حمزة بن عبد المطلب، كمن متعناه متاع الحياة الدنيا قال : أبو جهل بن هشام .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن أبي حاتم : قتادة أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه قال : هو المؤمن، سمع كتاب الله فصدق به، وآمن بما وعد فيه من الخير؛ الجنة، كمن متعناه متاع الحياة الدنيا قال : هو [ ص: 497 ] الكافر، ليس كالمؤمن، ثم هو يوم القيامة من المحضرين قال : من المحضرين في عذاب الله .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، عن وابن أبي حاتم أنه قرأ هذه الآية : (أفمن وعدناه منا نعمة فهو لاقيها) . مسروق،
وأخرج ، الفريابي ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : مجاهد من المحضرين قال : أهل النار أحضروها .
وأخرج في "تاريخه" عن البخاري قال : كان عطاء بن السائب إذا قدم ينزل على ميمون بن مهران سالم البراد، فقدم قدمة فلم يلقه، فقالت له امرأته : إن أخاك قرأ : أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه فشغل .
وأخرج عن ابن أبي حاتم قال : من استطاع منكم أن يضع كنزه حيث لا يأكله السوس، ولا يناله السرق، فليفعل . ابن مسعود
[ ص: 498 ] وأخرج عن ابن أبي حاتم قال : مكتوب في التوراة : ابن آدم، ضع كنزك عندي، فلا غرق ولا حرق، أدفعه إليك أفقر ما تكون إليه يوم القيامة . كعب
وأخرج ، مسلم في "الأسماء والصفات"، عن والبيهقي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة «يقول الله عز وجل : يا ابن آدم، مرضت فلم تعدني . فيقول : رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ فيقول : أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟ ويقول : يا ابن آدم، استسقيتك فلم تسقني . فيقول : أي رب، كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟ فيقول تبارك وتعالى : أما علمت أن عبدي فلانا استسقاك فلم تسقه، أما علمت أنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي؟ قال : ويقول : يا ابن آدم، استطعمتك فلم تطعمني . فيقول : أي رب، وكيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ فيقول : أما علمت أن عبدي فلانا استطعمك فلم تطعمه، أما إنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي» .
وأخرج في زوائد "الزهد" عن عبد الله بن أحمد عبد الله بن عبيد بن عمير قال : يحشر الناس يوم القيامة أجوع ما كانوا، وأعطش ما كانوا، وأعرى ما كانوا، فمن أطعم لله عز وجل أطعمه الله، ومن كسا لله عز وجل [ ص: 499 ] كساه الله، ومن سقى لله عز وجل سقاه الله، ومن كان في رضا الله كان الله على رضاه أقدر .