قوله تعالى : والذين لا يشهدون الزور الآيات .
أخرج عن ابن مردويه في قوله : ابن عباس والذين لا يشهدون الزور قال : إن الزور كان صنما بالمدينة، يلعبون حوله كل سبعة أيام، وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مروا به مروا كراما لا ينظرون إليه .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم : الضحاك والذين لا يشهدون الزور قال : . [ ص: 226 ] وأخرج أعياد المشركين ، الفريابي ، وعبد بن حميد ، عن وابن جرير : الضحاك والذين لا يشهدون الزور . قال : الشرك، وإذا مروا باللغو قال : بالشرك .
وأخرج عن الخطيب في قوله : ابن عباس والذين لا يشهدون الزور قال : أعياد المشركين .
وأخرج عن عبد بن حميد : قتادة والذين لا يشهدون الزور قال : الكذب .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن أبي حاتم : قتادة والذين لا يشهدون الزور الآية . قال : لا يساعدون أهل الباطل على باطلهم، ولا يمالئونهم فيه .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم عمرو بن قيس الملائي : والذين لا يشهدون الزور قال : مجالس السوء .
وأخرج عن ابن أبي حاتم : عكرمة والذين لا يشهدون الزور قال : لعب كان في الجاهلية .
[ ص: 227 ] وأخرج ، الفريابي عن وعبد بن حميد محمد ابن الحنفية : والذين لا يشهدون الزور قال : الغناء واللهو .
وأخرج ، عن عبد بن حميد أبي الجحاف : والذين لا يشهدون الزور قال : الغناء .
وأخرج عن ابن أبي حاتم : الحسن والذين لا يشهدون الزور قال : الغناء والنياحة .
وأخرج ، الفريابي ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، في "ذم الغضب"، وابن أبي الدنيا ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم في "شعب الإيمان"، عن والبيهقي : مجاهد والذين لا يشهدون الزور قال : مجالس الغناء، وإذا مروا باللغو مروا كراما قال : إذا أوذوا صفحوا .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : السدي وإذا مروا باللغو مروا كراما قال : يعرضون عنهم لا يكلمونهم .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : السدي وإذا مروا باللغو مروا كراما قال : هي مكية .
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وابن عساكر قال : بلغني إبراهيم بن ميسرة أن [ ص: 228 ] مر بلهو معرضا ولم يقف، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «لقد أصبح ابن مسعود وأمسى كريما» . ثم تلا ابن مسعود إبراهيم : وإذا مروا باللغو مروا كراما .
وأخرج عن ابن أبي شيبة : الضحاك وإذا مروا باللغو مروا كراما قال : لم يكن اللغو من حالهم ولا بالهم .
وأخرج عن ابن جرير في قوله : الحسن وإذا مروا باللغو قال : اللغو كله المعاصي .
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : مجاهد وإذا مروا باللغو مروا كراما قال : كانوا إذا أتوا على ذكر النكاح كنوا عنه .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن أبي حاتم في قوله : قتادة والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا قال : لم يصموا عن الحق، ولم يعموا عنه، هم قوم عقلوا عن الله، فانتفعوا بما سمعوا من كتاب الله .
[ ص: 229 ] وأخرج ، الفريابي ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم : مجاهد لم يخروا عليها صما وعميانا قال : لا يبصرون ولا يسمعون ولا يفقهون حقا .
وأخرج ، عن عبد بن حميد : الحسن والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا قال : كم من قارئ يقرؤها بلسانه يخر عليها أصم أعمى .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم : ابن عباس والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين قال : يعنون من يعمل بالطاعة، فتقر به أعيننا في الدنيا والآخرة، واجعلنا للمتقين إماما قال : أئمة هدى يهتدى بنا، ولا تجعلنا أئمة ضلالة؛ لأنه قال لأهل السعادة : وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا [الأنبياء : 73]، ولأهل الشقاوة : وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار [القصص : 41] .
وأخرج عن عبد بن حميد : عكرمة والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين قال : لم يريدوا بذلك صباحة ولا [ ص: 230 ] جمالا، ولكن أرادوا أن يكونوا مطيعين .
وأخرج في "البر والصلة"، ابن المبارك ، وسعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم في "شعب الإيمان"، عن والبيهقي ، أنه سئل : عن هذه الآية : الحسن هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين أهذه القرة أعين في الدنيا أم في الآخرة؟ قال : لا والله، بل في الدنيا . قيل : وما هي؟ قال : هي أن يرى الرجل المسلم من زوجته، من ذريته، من أخيه، من حميمه، طاعة الله، ولا والله، ما شيء أحب إلى المرء المسلم من أن يرى ولدا، أو والدا، أو حميما، أو أخا مطيعا لله .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، عن وابن جرير في قوله : مجاهد والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين قال : يحسنون عبادتك، ولا يجرون عليها الجرائر، واجعلنا للمتقين إماما قال : اجعلنا مؤتمين بهم مقتدين بهم .
وأخرج ، أحمد في "الأدب المفرد"، والبخاري ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه في "الحلية"، عن وأبو نعيم قال : المقداد بن الأسود والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين . لقد بعث الله النبي صلى الله عليه وسلم على أشد حال بعث عليها نبيا من الأنبياء في [ ص: 231 ] فترة من جاهلية، ما يرون أن دينا أفضل من عبادة الأوثان، فجاء بفرقان فرق به بين الحق والباطل، وفرق به بين الوالد وولده، حتى إن كان الرجل ليرى والده أو ولده أو أخاه كافرا، وقد فتح الله قفل قلبه بالإيمان، ويعلم أنه إن هلك دخل النار، فلا تقر عينه وهو يعلم أن حبيبه في النار، وإنها للتي قال الله :
وأخرج عن عبد بن حميد ، أنه قرأ : (هب لنا من أزواجنا وذريتنا) واحدة . عاصم
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن جرير : قتادة واجعلنا للمتقين إماما يقول : قادة في الخير، ودعاة وهداة يؤتم بهم في الخير .
وأخرج عن الفريابي في قوله : أبي صالح واجعلنا للمتقين إماما قال : أئمة يقتدى بهدانا .