قوله تعالى : أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى الآيتين .
[ ص: 136 ] أخرج ، عن ابن أبي حاتم في قوله : أبي العالية أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى الآية . قال : اختاروا الضلالة على الهدى، والعذاب على المغفرة، فما أصبرهم على النار قال : ما أجرأهم على عمل النار .
وأخرج سفيان بن عيينة، ، وسعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم في «الحلية»، عن وأبو نعيم في قوله : مجاهد فما أصبرهم على النار قال : ما أعملهم بأعمال أهل النار .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، عن وابن المنذر في قوله : الحسن فما أصبرهم على النار قال : والله ما لهم عليها من صبر، ولكن يقول : ما أجرأهم على النار .
وأخرج ، عن ابن جرير في قوله : قتادة فما أصبرهم على النار قال : ما أجرأهم على العمل الذي يقربهم إلى النار .
وأخرج ، عن ابن جرير في قوله : السدي فما أصبرهم على النار قال : هذا على وجه الاستفهام، يقول : ما الذي أصبرهم على النار؟ وفي قوله : وإن الذين اختلفوا في الكتاب قال : هم اليهود والنصارى لفي شقاق بعيد قال : في عداوة بعيدة . [ ص: 137 ] وأخرج ، عن عبد بن حميد قال : آيتان ما أشدهما على من يجادل في القرآن : أبي العالية ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا ، وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد .