قوله تعالى : لا تلهيهم تجارة الآية .
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وابن مردويه ، أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله قال : «هم الذين يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله» .
وأخرج ، ابن مردويه عن والديلمي أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله قال : «هم [ ص: 84 ] الذين يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله» .
وأخرج عن ابن مردويه في قوله : ابن عباس رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله قال : كانوا رجالا يبتغون من فضل الله، يشترون ويبيعون، فإذا سمعوا النداء بالصلاة ألقوا ما في أيديهم، وقاموا إلى المسجد فصلوا .
وأخرج ، الطبراني ، عن وابن مردويه في قوله : ابن عباس رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله قال : أما والله ولقد كانوا تجارا، فلم تكن تجارتهم ولا بيعهم يلهيهم عن ذكر الله .
وأخرج ، ابن أبي حاتم وصححه، والحاكم في "الشعب"، عن والبيهقي في الآية قال : ضرب الله هذا المثل قوله : ابن عباس مثل نوره كمشكاة لأولئك القوم الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، وكانوا أتجر الناس وأبيعهم، ولكن لم تكن تلهيهم تجارتهم ولا بيعهم عن ذكر الله .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، عن وابن أبي حاتم : ابن عباس رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله قال : عن شهود الصلاة المكتوبة .
[ ص: 85 ] وأخرج عن الفريابي مثله . عطاء،
وأخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، عن وابن أبي حاتم ، أنه كان في السوق فأقيمت الصلاة، فأغلقوا حوانيتهم ثم دخلوا المسجد فقال ابن عمر : فيهم نزلت : ابن عمر رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله .
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وابن جرير ، والطبراني في "الشعب"، عن والبيهقي ، أنه رأى ناسا من أهل السوق سمعوا الأذان فتركوا أمتعتهم وقاموا إلى الصلاة فقال : هؤلاء الذين قال الله : ابن مسعود لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : الضحاك رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله قال : هم في أسواقهم يبيعون ويشترون، فإذا جاء وقت الصلاة لم يلههم البيع والشراء عن الصلاة، يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار يقول : تتقلب في الجوف، ولا تقدر تخرج حتى تقع في الحنجرة، فهو قوله : إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين [غافر : 18] .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : زيد بن أسلم يخافون يوما قال : يوم [ ص: 86 ] القيامة .
وأخرج في "الزهد"، أحمد ، عن وعبد بن حميد قال : ما أحب أن أبايع على هذا الدرج وأربح كل يوم ثلاثمائة دينار، وأشهد الصلاة في الجماعة، أما إني لا أزعم أن ذلك ليس بحلال، ولكنني أحب أن أكون من الذين قال الله : أبي الدرداء رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله .
وأخرج في "الزهد"، هناد بن السري في "الصلاة"، ومحمد بن نصر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه في "شعب الإيمان"، عن والبيهقي قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أسماء بنت يزيد «يجمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد يسمعهم الداعي، وينفذهم البصر، فيقوم مناد فينادي : أين الذين كانوا يحمدون الله في السراء والضراء؟ فيقومون وهم قليل، فيدخلون الجنة بغير حساب، ثم يعود فينادي : أين الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع؟ فيقومون وهم قليل، فيدخلون الجنة بغير حساب، ثم يعود فينادي : أين الذين كانوا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله؟ فيقومون وهم قليل، فيدخلون الجنة بغير حساب، ثم يقوم سائر الناس فيحاسبون» .
وأخرج ، وصححه، الحاكم ، وابن مردويه في "شعب الإيمان"، [ ص: 87 ] عن والبيهقي قال : عقبة بن عامر كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقال : «يجمع الناس في صعيد واحد ينفذهم البصر، ويسمعهم الداعي، فنادى مناد : سيعلم أهل الموقف لمن الكرم اليوم . ثلاث مرات، ثم يقول : أين الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع؟ ثم يقول : أين الذين كانوا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة إلى آخر الآية، ثم يقول : أين الحمادون الذين كانوا يحمدون ربهم؟» .
وأخرج ، أحمد ، وأبو يعلى ، عن وابن حبان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي سعيد، «يقول الرب عز وجل : سيعلم أهل الجمع اليوم من أهل الكرم» فقيل : ومن أهل الكرم يا رسول الله؟ قال : «أهل الذكر في المساجد» .
وأخرج في "شعب الإيمان"، عن البيهقي قال : إذا كان يوم القيامة، نادى مناد : سيعلم أهل الجمع من أولى بالكرم، أين الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون؟ فيقومون فيتخطون رقاب الناس، ثم ينادي مناد فيقول : سيعلم أهل الجمع من أولى بالكرم، أين الذين كانت لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله؟ فيقومون [ ص: 88 ] فيتخطون رقاب الناس، ثم ينادي أيضا فيقول : سيعلم أهل الجمع من أولى بالكرم، أين الحمادون الله على كل حال؟ فيقومون وهم كثير، ثم تكون التبعة والحساب على من بقي . الحسن