قوله تعالى : وتصريف الرياح .
أخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : قتادة وتصريف الرياح قال : إذا شاء جعلها رحمة، لواقح للسحاب ونشرا بين يدي رحمته، وإذا شاء جعلها عذابا، ريحا عقيما لا تلقح .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم قال : كل شيء في القرآن من الرياح [ ص: 111 ] فهي رحمة، وكل شيء في القرآن من الريح فهو عذاب . أبي بن كعب
وأخرج ، ابن أبي شيبة وصححه، والحاكم في «شعب الإيمان»، عن والبيهقي قال : أبي بن كعب فإنها من نفس الرحمن ، قوله : لا تسبوا الريح؛ وتصريف الرياح والسحاب المسخر ولكن قولوا : اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، ونعوذ بك من شرها وشر ما أرسلت به .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم قال : الريح من روح الله، فإذا رأيتموها فاسألوا من خيرها وتعوذوا بالله من شرها . عبد الله بن شداد بن الهاد
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم عبدة، عن أبيها قال : إن من الرياح رحمة، ومنها رياح عذاب، فإذا سمعتم الرياح فقولوا : اللهم اجعلها رياح رحمة ولا تجعلها رياح عذاب .
وأخرج في «العظمة»، عن أبو الشيخ قال : الماء والريح جندان من جنود الله، ابن عباس . والريح جند الله الأعظم
وأخرج ، عن أبو الشيخ قال : الريح لها جناحان وذنب . مجاهد
وأخرج ، أبو عبيد في كتاب «المطر» ، وابن أبي الدنيا ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم في «العظمة»، عن وأبو الشيخ قال : ابن عمرو أربع منها [ ص: 112 ] رحمة، وأربع عذاب؛ فأما الرحمة؛ فالناشرات، والمبشرات، والمرسلات، والذاريات، وأما العذاب؛ فالعقيم، والصرصر، وهما في البر، والعاصف، والقاصف، وهما في البحر . الرياح ثمان؛
وأخرج ابن أبي الدنيا، ، عن وأبو الشيخ قال : الرياح ثمان؛ أربع رحمة، وأربع عذاب، الرحمة؛ المنتشرات والمبشرات والمرسلات والرخاء ، والعذاب؛ العاصف والقاصف، وهما في البحر، والعقيم والصرصر وهما في البر . ابن عباس
وأخرج ، عن أبو الشيخ عيسى بن أبي عيسى الخياط قال : بلغنا أن الرياح سبع ؛ الصبا والدبور والجنوب والشمال والنكباء والخروق وريح القائم ، فأما الصبا فتجيء من المشرق، وأما الدبور فتجيء من المغرب، وأما الجنوب فتجيء عن يسار القبلة، وأما الشمال فتجيء عن يمين القبلة، وأما النكباء فبين الصبا والجنوب، وأما الخروق فبين الشمال والدبور، وأما ريح القائم فأنفاس الخلق .
وأخرج ، عن أبو الشيخ قال : جعلت الرياح على الحسن الكعبة، فإذا أردت أن تعلم ذلك فأسند ظهرك إلى باب الكعبة؛ فإن الشمال عن شمالك، وهي مما يلي الحجر، والجنوب عن يمينك، وهو مما يلي الحجر الأسود، والصبا [ ص: 113 ] مقابلك، وهي مستقبل باب الكعبة، والدبور من دبر الكعبة .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم حسين بن علي الجعفي قال : سألت إسرائيل بن يونس : عن أي شيء سميت الريح؟ قال : على القبلة ؛ شماله الشمال، وجنوبه الجنوب، والصبا : ما جاء من قبل وجهها، والدبور : ما جاء من خلفها .
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ ضمرة بن حبيب قال : الدبور الريح الغربية، والقبول الشرقية، والشمال الجنوبية، واليمان القبلية، والنكباء تأتي من الجوانب الأربع .
وأخرج ، عن أبو الشيخ قال : الشمال : ما بين الجدي ومطلع الشمس، والجنوب : ما بين مطلع الشمس وسهيل، والصبا : ما بين مغرب الشمس إلى الجدي، والدبور : ما بين مغرب الشمس إلى سهيل . ابن عباس
وأخرج ، عن أبو الشيخ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس "الجنوب من ريح الجنة" .
وأخرج في كتاب «السحاب» ، ابن أبي الدنيا ، وابن جرير في [ ص: 114 ] «العظمة»، وأبو الشيخ ، عن وابن مردويه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة "ريح الجنوب من الجنة، وهي من اللواقح، وفيها منافع للناس، والشمال من النار، تخرج فتمر بالجنة، فتصيبها نفحة من الجنة، فبردها من ذلك" .
وأخرج ، ابن أبي شيبة في «مسنديهما»، وإسحاق بن راهويه، في «تاريخه»، والبخاري والبزار، ، عن وأبو الشيخ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبي ذر، "إن الله خلق في الجنة ريحا بعد الريح بسبع سنين، من دونها باب مغلق، وإنما يأتيكم الريح من خلل ذلك الباب، ولو فتح ذلك الباب لأذرت ما بين السماء والأرض، وهي عند الله الأزيب، وعندكم الجنوب" .
وأخرج ، عن أبو الشيخ قال : الجنوب سيدة الأرواح، واسمها عند الله الأزيب، ومن دونها سبعة أبواب، وإنما يأتيكم منها ما يأتيكم من خللها، ولو فتح منها باب واحد لأذرت ما بين السماء والأرض . ابن عباس
وأخرج ، عن أبو الشيخ قال : ما راحت جنوب قط إلا سال واد من ماء، رأيتموه أو لم تروه . ابن عباس
وأخرج ، عن أبو الشيخ قيس بن عبادة قال : الشمال ملح الأرض، ولولا [ ص: 115 ] الشمال لا تنبت الأرض .
وأخرج في «زوائد الزهد»، عبد الله بن أحمد بن حنبل في «العظمة»، عن وأبو الشيخ قال : لو احتبست الريح عن الناس ثلاثة أيام لأنتن ما بين السماء والأرض . كعب
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم قال : إن للريح جناحا، وإن القمر يأوي إلى غلاف من الماء . عبد الله بن المبارك
وأخرج ، عن أبو الشيخ عثمان الأعرج قال : إن مساكن الرياح تحت أجنحة الكروبيين حملة العرش ، فتهيج فتقع بعجلة الشمس ، فتعين الملائكة على جرها، ثم تهيج من عجلة الشمس، فتقع في البحر، ثم تهيج في البحر، فتقع برءوس الجبال، ثم تهيج من رءوس الجبال، فتقع في البر، فأما الشمال فإنها تمر بجنة عدن، فتأخذ من عرف طيبها، ثم تأتي الشمال حدها من كرسي بنات نعش إلى مغرب الشمس، وتأتي الدبور حدها من مغرب الشمس إلى مطلع سهيل، وتأتي الجنوب حدها من مطلع سهيل إلى مطلع الشمس، وتأتي الصبا حدها من مطلع الشمس إلى كرسي بنات نعش، فلا تدخل هذه في حد هذه، ولا هذه في [ ص: 116 ] حد هذه .
وأخرج ، الشافعي ، وابن أبي شيبة ، وأحمد ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه في "سننه"، عن والبيهقي قال : أبي هريرة مكة حاج، فاشتدت، فقال وعمر لمن حوله : ما بلغكم في الريح؟ فقلت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "الريح من روح الله، تأتي بالرحمة وبالعذاب، فلا تسبوها، وسلوا الله من خيرها، وعوذوا بالله من شرها" . عمر أخذت الناس ريح بطريق
وأخرج عن الشافعي، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صفوان بن سليم "لا تسبوا الريح، وعوذوا بالله من شرها" .
وأخرج في «شعب الإيمان»، عن البيهقي ، ابن عباس أن رجلا لعن الريح، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : "لا تلعن الريح، فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه" .
وأخرج الشافعي، ، وأبو الشيخ في «المعرفة»، عن والبيهقي قال : ابن عباس . ما هبت ريح قط إلا جثا النبي صلى الله عليه وسلم على ركبتيه وقال : "اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا، اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا"
قال : والله، إن تفسير ذلك في كتاب الله : ابن [ ص: 117 ] عباس فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا ، و أرسلنا عليهم الريح العقيم ، وقال : وأرسلنا الرياح لواقح . وأرسلنا الرياح مبشرات .
وأخرج الترمذي، ، والنسائي في «زوائد المسند»، عن وعبد الله بن أحمد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي بن كعب "لا تسبوا الريح، فإنها من روح الله تعالى، وسلوا الله خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وتعوذوا بالله من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به" .
وأخرج ، عن ابن أبي شيبة قال : هاجت ريح فسبوها ، فقال مجاهد : لا تسبوها؛ فإنها تجيء بالرحمة، وتجيء بالعذاب، ولكن قولوا : اللهم اجعلها رحمة، ولا تجعلها عذابا . ابن عباس
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، عن وأبو الشيخ أنه كان إذا عصفت الريح فدارت يقول : شدوا التكبير، فإنها مذهبة . ابن عمر
وأخرج ، عن ابن أبي شيبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عبد الرحمن بن أبي ليلى . "لا تسبوا الليل والنهار، ولا الشمس، ولا القمر، ولا الريح؛ فإنها تبعث [ ص: 118 ] عذابا على قوم، ورحمة على آخرين"