أخرج ، ابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم حبيب الأرجاني في قوله : إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض . قال : كان فسادهم أنهم كانوا يأكلون الناس .
وأخرج ، ابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس فهل نجعل لك خرجا . قال : أجرا عظيما .
[ ص: 679 ] وأخرج عن ابن أبي حاتم قال : ما صنع الله فهو السد، وما صنع الناس فهو السد . عكرمة
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : السدي ما مكني فيه ربي خير . قال : الذي أعطاني ربي هو خير من الذي تبذلون لي من الخراج .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس أجعل بينكم وبينهم ردما . قال : هو كأشد الحجاب .
وأخرج ، ابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس زبر الحديد . قال : قطع الحديد .
وأخرج عن الطستي ، أن ابن عباس نافع بن الأزرق قال : أخبرني عن قوله : زبر الحديد . قال : قطع الحديد . قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت وهو يقول : كعب بن مالك
تلظى عليهم حين شد حميها بزبر الحديد والحجارة شاجر
وأخرج ، ابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس بين الصدفين . قال : الجبلين .
[ ص: 680 ] وأخرج عن سعيد بن منصور أنه كان يقرأ : إبراهيم النخعي، بين الصدفين بفتحتين، قال : يعني : بين الجبلين .
وأخرج عن سعيد بن منصور أنه كان يقرأ : (بين الصدفين) بضمتين . الحسن،
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : مجاهد بين الصدفين . قال : رءوس الجبلين .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس قطرا . قال : النحاس .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، عن وابن المنذر في قوله : مجاهد قطرا . قال : نحاسا .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : عكرمة آتوني أفرغ عليه قطرا قال : نحاسا فيلزم بعضه بعضا .
وأخرج ، عبد الرزاق ، عن وابن أبي حاتم في قوله : قتادة فما اسطاعوا أن يظهروه قال : ما استطاعوا أن يرتقوه .
[ ص: 681 ] وأخرج ، ابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن جريج فما اسطاعوا أن يظهروه . يقول : أن يعلوه، وما استطاعوا له نقبا . قال : من أسفله .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : قتادة فما اسطاعوا أن يظهروه . قال : من فوقه، وما استطاعوا له نقبا . قال : من أسفله .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : عكرمة فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء . قال : جعله طريقا كما كان .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : قتادة فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء . قال : لا أدري الجبلين يعني به أم ما بينهما .
وأخرج عن سعيد بن منصور أنه كان يقرأ : الربيع بن خثيم، جعله دكاء ممدودة .
وأخرج عن ابن أبي حاتم قال : قال السدي إن يأجوج ومأجوج خلف السد، لا يموت الرجل منهم حتى يولد له ألف لصلبه، وهم يغدون كل يوم على السد، فيلحسونه، وقد جعلوه مثل قشر البيض، فيقولون : نرجع غدا فنفتحه . فيصبحون وقد عاد إلى ما كان عليه قبل أن يلحس، فلا يزالون كذلك حتى يولد فيهم مولود مسلم، فإذا غدوا يلحسون قال لهم : [ ص: 682 ] قولوا : بسم الله . فإذا قالوا : بسم الله . فأرادوا أن يرجعوا حين يمسون، فيقولون : نرجع غدا فنفتحه . فيقول : قولوا إن شاء الله . فيقولون : إن شاء الله . فيصبحون وهو مثل قشر البيض، فينقبونه فيخرجون منه على الناس، فيخرج أول من يخرج منهم سبعون ألفا عليهم التيجان، ثم يخرجون من بعد ذلك أفواجا، فيأتون على النهر مثل نهركم هذا - يعني الفرات - فيشربونه حتى لا يبقى منه شيء، ثم يجيء الفوج منهم حتى ينتهي إليه فيقولون : لقد كان ههنا ماء مرة . وذلك قول الله : علي بن أبي طالب : فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء . والدكاء التراب، وكان وعد ربي حقا .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم قال : إن يأجوج ومأجوج ينقرون السد بمناقيرهم، حتى إذا كادوا أن يخرقوه قالوا : نرجع إليه غدا فنفرغ منه . فيرجعون إليه وقد عاد كما كان، فهم كذلك، وإذا بلغ الأمر ألقي على بعض ألسنتهم يقولون : نأتي إن شاء الله غدا فنفرغ منه . فيأتونه وهو كما هو فيخرقونه فيخرجون، فيأتي أولهم على البحيرة فيشربون ما كان فيها من ماء، ويأتي أوسطهم عليها فيلحسون ما كان فيها من طين، ويأتي آخرهم عليها فيقولون : قد كان ههنا مرة ماء . فيرمون بسهامهم نحو السماء، فترجع مخضبة بالدماء، فيقولون : قهرنا من في الأرض، وظهرنا على من في السماء . فيدعو عليهم عيسى ابن مريم فيقول : اللهم لا طاقة لنا بهم [ ص: 683 ] ولا يد فاكفناهم بما شئت . فيبعث الله عليهم دودا يقال له : النغف . فيأخذهم في أقفائهم فيقتلهم حتى تنتن الأرض من ريحهم، ثم يبعث الله عليهم طيرا فتنقل أبدانهم إلى البحر، ويرسل الله السماء أربعين يوما، فتنبت الأرض، حتى إن الرمانة لتشبع أهل البيت . كعب
وأخرج عن ابن المنذر قال : عرض أسكفة يأجوج ومأجوج التي تفتح لهم أربعة وعشرون ذراعا، تحفيها حوافر خيلهم، والعليا اثنا عشر ذراعا تحفيها أسنة رماحهم . كعب
وأخرج عن ابن المنذر قال : إذا خرج يأجوج ومأجوج، كان عيسى ابن مريم في ثلاثمائة من المسلمين في قصر بالشام، يشتد عليهم أمرهم، فيدعون الله أن يهلكهم، فيسلط عليهم النغف فيقتلهم، فتنتن الأرض منهم، فيدعون الله أن يطهر الأرض منهم، فيرسل الله مطرا، فيسيل بهم إلى البحر، ثم يخصب الناس، حتى أن العنقود ليشبع منه أهل البيت . عبد الله بن عمرو
وأخرج ، ابن جرير وصححه، عن والحاكم قال : يأجوج ومأجوج يمر أولهم بنهر مثل دجلة، ويمر آخرهم فيقول : قد كان في هذا النهر مرة ماء . ولا يموت رجل إلا ترك ألفا من ذريته فصاعدا، ومن بعدهم ثلاثة أمم، ما يعلم عدتهم إلا الله؛ تاريس وتاويل وناسك أو منسك . عبد الله بن عمرو
[ ص: 684 ] وأخرج ، أبو يعلى وصححه، والحاكم ، عن وابن عساكر ، أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في السد قال : "يحفرونه كل يوم، حتى إذا كادوا يخرقونه قال الذي عليهم : ارجعوا، فستخرقونه غدا" . قال : "فيعيده الله كأشد ما كان، حتى إذا بلغوا مدتهم وأراد الله، قال الذي عليهم : ارجعوا، فستخرقونه غدا إن شاء الله . واستثنى، فيرجعون وهو كهيئته حين تركوه، فيخرقونه ويخرجون على الناس، فيستقون المياه، ويفر الناس منهم، فيرمون سهامهم في السماء، فترجع مخضبة بالدماء، فيقولون : قهرنا أهل الأرض، وغلبنا في السماء قسوة وعلوا . فيبعث الله عليهم نغفا في أقفائهم فيهلكهم" . قال : "والذي نفسي بيده، إن دواب الأرض لتسمن وتبطر وتشكر شكرا من لحومهم .
وأخرج وصححه عن الحاكم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حذيفة "أنا أعلم بما مع الدجال منه، معه نهران؛ أحدهما نار تأجج في عين من رآه، والآخر ماء أبيض، فإن أدركه أحد منكم فليغمض وليشرب من الذي يراه نارا، فإنه ماء بارد، وإياكم والآخر، فإنه الفتنة، واعلموا أنه مكتوب بين عينيه : كافر . يقرؤه من يكتب ومن لا يكتب، وإن إحدى عينيه ممسوحة، عليها ظفرة، إنه يطلع من آخر أمره على بطن الأردن على ثنية أفيق، وكل أحد يؤمن بالله واليوم الآخر ببطن الأردن، وأنه يقتل من المسلمين ثلثا، ويهزم ثلثا، ويبقى ثلث [ ص: 685 ] ويجن عليهم الليل، فيقول بعض المؤمنين لبعض : ما تنتظرون أن تلحقوا بإخوانكم في مرضاة ربكم؟ من كان عنده فضل طعام فليغد به على أخيه، وصلوا حين ينفجر الفجر، وعجلوا الصلاة، ثم أقبلوا على عدوكم . فلما قاموا يصلون، نزل عيسى ابن مريم أمامهم، فصلى بهم، فلما انصرف قال : هكذا أفرجوا بيني وبين عدو الله . فيذوب، وسلط الله عليهم المسلمين فيقتلونهم، حتى إن الشجر والحجر لينادي : يا عبد الله، يا عبد الرحمن، يا مسلم، هذا يهودي فاقتله . فيفنيهم الله، ويظهر المسلمون، فيكسرون الصليب، ويقتلون الخنزير، ويضعون الجزية، فبينما هم كذلك، أخرج الله يأجوج ومأجوج، فيشرب أولهم البحيرة، ويجيء آخرهم وقد انتشفوه فما يدعون فيه قطرة، فيقولون : ظهرنا على أعدائنا، قد كان ههنا أثر ماء . فيجيء نبي الله وأصحابه وراءه حتى يدخلوا مدينة من مدائن فلسطين يقال لها : لد . فيقولون : ظهرنا على من في الأرض، فتعالوا نقاتل من في السماء . فيدعو الله نبيه عند ذلك، فيبعث الله عليهم قرحة في حلوقهم، فلا يبقى منهم بشر، [ ص: 686 ] فيؤذي ريحهم المسلمين، فيدعو عيسى، فيرسل الله عليهم ريحا، فتقذفهم في البحر أجمعين .
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي الزاهرية دمشق، ومعقلهم من الدجال بيت المقدس، ومعقلهم من يأجوج ومأجوج بيت الطور" . "معقل المسلمين من الملاحم