قوله تعالى : أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت الآية .
أخرج ، ابن جرير ، عن وابن مردويه في قوله : ( ابن عباس أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت ) قال : يعني بذلك نفسه .
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : ( عطاء أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت ) قال : الله تعالى قائم بالقسط والعدل على كل نفس .
[ ص: 462 ]
وأخرج ، عن ابن جرير ( قتادة أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت ) قال : ذلكم ربكم تعالى قائم على بني آدم بأرزاقهم وآجالهم .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : ( الضحاك أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت ) قال : الله عز وجل القائم على كل نفس بما كسبت على رزقها وعلى عملها ، وفي لفظ : قائم على كل بر وفاجر يرزقهم ويكلؤهم ثم يشرك به منهم من أشرك ( وجعلوا لله شركاء ) يقول : آلهة معه ( قل سموهم ) ولو سموا آلهة لكذبوا وقالوا في ذلك غير الحق لأن الله واحد لا شريك له ( أم تنبئونه بما لا يعلم في الأرض ) يقول : لا يعلم الله في الأرض إلها غيره ( أم بظاهر من القول ) يقول : أم بباطل من القول وكذب .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وأبو الشيخ ( ابن جريج أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت ) يعني بذلك نفسه يقول : ( قائم على كل نفس ) على كل بر وفاجر ( بما كسبت ) وعلى رزقهم وعلى طعامهم فأنا على ذلك وهم عبيدي ثم جعلوا لي شركاء ( قل سموهم ) ولو سموهم كذبوا وقالوا في ذلك ما لا يعلم الله هل من إله غير الله فذلك قوله : (
في الأرض أم تنبئونه بما لا يعلم [ ص: 463 ] ) .
وأخرج ، عن أبو الشيخ ربيعة الجرشي أنه قام في الناس يوما فقال : اتقوا الله في السرائر وما ترخى عليه الستور ، ما بال أحدكم ينزع عن الخطيئة للنبطي يمر به والأمة من إمائه والله تعالى يقول : ( أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت ) ويحكم فأجلوا مقام الله : ما يأمن أحدكم أن يمسخه قردا أو خنزيرا بمعصيته إياه فإذا هو خزي في الدنيا وعقوبة في الآخرة ، فقال رجل من القوم : والله الذي لا إله إلا هو ليكونن ذاك يا ربيعة فنظر القوم من الحالف فإذا هو عبد الرحمن بن غنم .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : ( مجاهد أم بظاهر من القول ) قال : بظن ( بل زين للذين كفروا مكرهم ) قال : قولهم .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وأبو الشيخ في قوله : ( قتادة أم بظاهر من القول ) قال : الظاهر من القول هو الباطل .