قوله تعالى : وأوحينا إليه الآية .
[ ص: 205 ]
أخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : ( مجاهد وأوحينا إليه ) الآية ، قال : أوحي إلى يوسف عليه السلام وهو في الجب لتنبئن إخوتك بما صنعوا ( وهم لا يشعرون ) بذلك الوحي .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : ( قتادة وأوحينا إليه ) الآية ، قال : أوحى الله إليه وحيا وهو في الجب أن سينبئهم بما صنعوا ( وهم ) - أي إخوته – ( لا يشعرون ) بذلك الوحي فهون ذلك الوحي عليه ما صنع به .
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : ( ابن عباس وهم لا يشعرون ) قال : لم يعلموا أنه أوحي إليه .
وأخرج ، عن ابن جرير في قوله : ( ابن زيد وهم لا يشعرون ) قال : لا يشعرون أنه أوحي إليه .
وأخرج ، عن ابن جرير في قوله : ( ابن جريج وهم لا يشعرون ) يقول : لا يشعرون أنه يوسف .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم قال : لما دخل إخوة ابن عباس يوسف على يوسف فعرفهم وهم له منكرون ، جيء بالصواع فوضعه على يده ثم [ ص: 206 ]
نقره فطن فقال : إنه ليخبرني هذا الجام أنه كان لكم أخ من أبيكم يقال له يوسف يدنيه دونكم وأنكم انطلقتم به فألقيتموه في غيابة الجب فأتيتم أباكم فقلتم إن الذئب أكله وجئتم على قميصه بدم كذب ، فقال بعضهم لبعض إن هذا الجام ليخبره بخبركم ، قال : فلا نرى هذه الآية نزلت إلا في ذلك ( ابن عباس لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون ) .
وأخرج ، عن ابن مردويه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عمر لما ألقي يوسف في الجب أتاه جبريل عليه السلام فقال له : يا غلام من ألقاك في هذا الجب قال : إخوتي ، قال : ولم قال : لمودة أبي إياي حسدوني ، قال : تريد الخروج من ها هنا قال : ذاك إلى إله يعقوب ، قال : قل اللهم إني أسألك باسمك المكنون المخزون يا بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام أن تغفر لي ذنبي وترحمني وأن تجعل لي من أمري فرجا ومخرجا وأن ترزقني من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب ، فقالها فجعل الله له من أمره فرجا ومخرجا ورزقه ملك مصر من حيث لا يحتسب فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ألظوا بهؤلاء الكلمات فإنهن دعاء المصطفين الأخيار .
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وابن مردويه قال : كان أبي بكر بن عياش يوسف عليه السلام في الجب ثلاثة أيام [ ص: 207 ]