قوله تعالى : ومن أظلم ممن منع مساجد الله الآيتين .
أخرج ، ابن إسحاق ، عن وابن أبي حاتم ، أن ابن عباس قريشا منعوا النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة عند الكعبة في المسجد الحرام، فأنزل الله : ومن أظلم ممن منع مساجد الله الآية .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس ومن أظلم ممن منع مساجد الله [ ص: 562 ] قال : هم النصارى .
وأخرج ، عبد بن حميد عن وابن جرير في قوله : مجاهد ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه قال : هم النصارى وكانوا يطرحون في بيت المقدس الأذى، ويمنعون الناس أن يصلوا فيه .
وأخرج عن ابن جرير في قوله : السدي ومن أظلم ممن منع مساجد الله الآية، قال : هم الروم، كانوا ظاهروا بختنصر على خراب بيت المقدس، وفي قوله : أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين قال : فليس في الأرض رومي يدخله اليوم إلا وهو خائف أن تضرب عنقه أو قد أخيف بأداء الجزية فهو يؤديها، وفي قوله : لهم في الدنيا خزي قال : أما خزيهم في الدنيا فإنه إذا قام المهدي وفتحت القسطنطينية قتلهم، فذلك الخزي .
وأخرج ، عبد بن حميد عن وابن جرير في الآية قال : أولئك أعداء الله قتادة الروم، حملهم بغض اليهود على أن أعانوا بختنصر البابلي المجوسي على تخريب بيت المقدس .
[ ص: 563 ] وأخرج عن ابن أبي حاتم قال : إن النصارى لما ظهروا على كعب بيت المقدس حرقوه، فلما بعث الله محمدا أنزل عليه ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها الآية، فليس في الأرض نصراني يدخل بيت المقدس إلا خائفا .
وأخرج عن ابن جرير في الآية قال : هؤلاء المشركون حين صدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البيت يوم ابن زيد الحديبية .
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : ليس للمشركين أن يدخلوا المسجد إلا خائفين . أبي صالح
وأخرج ، عبد الرزاق عن وابن جرير في قوله : قتادة لهم في الدنيا خزي قال : يعطون الجزية عن يد وهم صاغرون .
وأخرج أحمد، في " تاريخه " عن والبخاري بسر بن أرطاة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو : اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا ومن عذاب الآخرة .