أخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ( ابن عباس وجاءه قومه يهرعون إليه ) قال : يسرعون ( ومن قبل كانوا يعملون السيئات ) قال : يأتون الرجال .
[ ص: 108 ]
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : ( ابن عباس وجاءه قومه يهرعون إليه ) قال : يسعون إليه .
وأخرج عن الطستي أن ابن عباس نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عز وجل ( يهرعون إليه ) قال : يقبلون إليه بالغضب ، قال : وهل تعرف العرب ذلك قال : نعم أما سمعت الشاعر وهو يقول :
أتونا يهرعون وهم أسارى سيوفهم على رغم الأنوف
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : ( السدي ومن قبل كانوا يعملون السيئات ) قال : ينكحون الرجال .
وأخرج ، عن أبو الشيخ في قوله : ( ابن عباس قال يا قوم هؤلاء بناتي ) قال : ما عرض لوط عليه السلام بناته على قومه لا سفاحا ولا نكاحا إنما قال : هؤلاء بناتي نساؤكم لأن النبي إذا كان بين ظهري قوم فهو أبوهم قال الله في القرآن ( وأزواجه أمهاتهم وهو أبوهم ) في قراءة . أبي
وأخرج ، ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : ( مجاهد هؤلاء بناتي ) قال : لم يكن بناته ولكن كن من أمته وكل نبي أبو أمته .
[ ص: 109 ]
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم قال : إنما دعاهم إلى نسائهم وكل نبي أبو أمته . سعيد بن جبير
وأخرج ، ابن أبي الدنيا عن وابن عساكر في قوله : ( السدي هؤلاء بناتي ) قال : عرض عليهم نساء أمته كل نبي فهو أبو أمته وفي قراءة عبد الله ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أب لهم وأزواجه أمهاتهم ) .
وأخرج ، إسحاق بن بشر من طريق وابن عساكر جويبر عن ومقاتل قال : لما سمعت الفسقة بأضياف ابن عباس لوط جاءوا إلى باب لوط فأغلق لوط عليهم الباب دونهم ثم اطلع عليهم فقال : ( هؤلاء بناتي ) ، يعرض عليهم بناته بالنكاح والتزويج ولم يعرضها عليهم للفاحشة وكانوا كفارا وبناته مسلمات فلما رأى البلاء وخاف الفضيحة عرض عليهم التزويج وكان اسم ابنتيه إحداهما رعوثا والأخرى رميثا ويقال : زبوثا إلى قوله : ( أليس منكم رجل رشيد ) أي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فلما لم يتناهوا ولم يردهم قوله ولم يقبلوا شيئا مما عرض عليهم من أمر بناته قال : ( لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد ) يعني عشيرة أو شيعة تنصرني [ ص: 110 ]
لحلت بينكم وبين هذا فكسروا الباب ودخلوا عليه وتحول جبريل في صورته التي يكون فيها في السماء ثم قال : يا لوط لا تخف نحن الملائكة لن يصلوا إليك وأمرنا بعذابهم ، فقال لوط : يا جبريل الآن تعذبهم - وهو شديد الأسف عليهم - قال جبريل : موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب ، قال : إن الله يعبي العذاب في أول الليل إذا أراد أن يعذب قوما ثم يعذبهم في وجه الصبح ، قال : فهيئت الحجارة لقوم ابن عباس لوط في أول الليل لترسل عليهم غدوة وكذلك عذبت الأمم عاد وثمود بالغداة فلما كان عند وجه الصبح عمد جبريل إلى قرى لوط بما فيها من رجالها ونسائها وثمارها وطيرها فحواها وطواها ثم قلعها من تخوم الثرى ثم احتملها من تحت جناحه ثم رفعها إلى السماء الدنيا فسمع سكان سماء الدنيا أصوات الكلاب والطير والرجال والنساء من تحت جناح جبريل ثم أرسلها منكوسة ثم أتبعها بالحجارة وكانت الحجارة للرعاة والتجار ومن كان خارجا عن مدائنهم .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم قال : عرض عليهم بناته تزويجا وأراد أن يقي أضيافه بتزويج بناته . حذيفة بن اليمان
وأخرج ، عبد الرزاق ، وابن جرير ، عن وأبو الشيخ في قوله : ( قتادة هؤلاء بناتي هن أطهر لكم ) قال : أمرهم لوط بتزويج النساء وقال : (
لكم هن أطهر [ ص: 111 ] ) .
وأخرج ، عن أبو الشيخ ( السدي ولا تخزون في ضيفي ) يقول : ولا تفضحوني .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم أبي مالك ( أليس منكم رجل رشيد ) قال : رجل يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر .
وأخرج ، عن أبو الشيخ ( ابن عباس أليس منكم رجل رشيد ) قال : رجل يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر .
وأخرج ، ابن أبي حاتم في «الأسماء والصفات» عن والبيهقي ( ابن عباس أليس منكم رجل رشيد ) قال : واحد يقول لا إله إلا الله .
وأخرج ، عن أبو الشيخ ، مثله . عكرمة
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ( السدي قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد ) قال : إنما نريد الرجال قال لوط : ( لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد ) يقول : إلى جند شديد لقاتلتكم .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم في قوله : ( ابن عباس
شديد أو آوي إلى ركن [ ص: 112 ] ) قال : عشيرة .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وابن جرير عن وابن عساكر ( قتادة أو آوي إلى ركن شديد ) قال : العشيرة .
وأخرج ، عن أبو الشيخ ، أنه خطب فقال عشيرة الرجل للرجل خير من الرجل لعشيرته ، إنه إن كف يدا واحدة وكفوا عنه أيديا كثيرة مع مودتهم وحفاظتهم ونصرتهم حتى لربما غضب الرجل للرجل وما يعرفه إلا بحسبه وسأتلوا عليكم بذلك آيات من كتاب الله تعالى فتلا هذه الآية ( علي لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد ) قال : والركن الشديد : العشيرة ، فلم يكن علي للوط عليه السلام عشيرة فوالذي لا إله غيره ما بعث الله نبيا بعد لوط إلا في ثروة من قومه .
وأخرج ، عن ابن جرير في قوله : ( ابن جريج أو آوي إلى ركن شديد ) قال : بلغني أنه لم يبعث نبي بعد لوط إلا في ثروة من قومه حتى النبي صلى الله عليه وسلم .
وأخرج ، عن ابن جرير ، الحسن أن هذه الآية لما نزلت (
أو آوي إلى ركن شديد لو أن لي بكم قوة [ ص: 113 ] ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رحم الله أخي لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد فلأي شيء استكان .
وأخرج ، عن ابن جرير قال ذكر لنا قتادة لوطا إن كان ليأوي إلى ركن شديد وذكر لنا أن الله لم يبعث نبيا بعد لوط إلا في ثروة من قومه حتى بعث الله نبيكم صلى الله عليه وسلم في ثروة من قومه . أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ هذه الآية قال : رحم الله
وأخرج ، عن ابن جرير قال وهب بن منبه لوط عليه السلام ( لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد ) فوجد عليه الرسل وقالوا : يا لوط إن ركنك لشديد .
وأخرج سعيد بن منصور ، عن وأبو الشيخ قال : ما بعث الله نبيا بعد ابن عباس لوط إلا في عز من قومه .
وأخرج في «الأدب» البخاري وحسنه ، والترمذي ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وصححه ، والحاكم من طريق وابن مردويه عن أبي سلمة في قوله : ( أبي هريرة أو آوي إلى ركن شديد ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لوطا كان يأوي إلى ركن شديد - يعني [ ص: 114 ]
الله تعالى - فما بعث الله بعده نبيا إلا في ثروة من قومه . رحم الله
وأخرج سعيد بن منصور ، والبخاري من طريق وابن مردويه عن الأعرج أبي هريرة للوط إن كان ليأوي إلى ركن شديد . أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يغفر الله
وأخرج ، عن ابن مردويه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بن كعب لوطا إن كان ليأوي إلى ركن شديد . رحم الله
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن بشر الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الناس كانوا أنذروا قوم لوط فجاءتهم الملائكة عشية فمروا بناديهم فقال قوم لوط بعضهم لبعض : لا تنفروهم ولم يروا قوما قط أحسن من الملائكة فلما دخلوا على لوط عليه السلام راودوه عن ضيفه فلم يزل بهم حتى عرض عليهم بناته فأبوا فقالت الملائكة ( إنا رسل ربك لن يصلوا إليك ) قال : رسل ربي قالوا : نعم ، قال لوط : فالآن إذن .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم قال : لما أرسلت الرسل إلى قوم حذيفة بن اليمان لوط ليهلكوهم قيل لهم : لا تهلكوا قوم لوط حتى يشهد عليهم لوط ثلاث مرات وكان طريقهم على إبراهيم [ ص: 115 ]
خليل الرحمن ( فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط ) وكانت مجادلته إياهم قال : أرأيتم إن كان فيهم خمسون من المؤمنين أتهلكونهم قالوا : لا ، قال : فأربعون قالوا : لا ، حتى انتهى إلى عشرة أو خمسة قال : فأتوا لوطا وهو في أرض له يعمل فيها فحسبهم ضيفانا فأقبل حتى أمسى إلى أهله فمشوا معه فالتفت إليهم فقال : ما ترون ما يصنع هؤلاء قالوا : وما يصنعون قال : ما من الناس أحد شر منهم ، فمشوا معه حتى قال ذلك ثلاث مرات فانتهى بهم إلى أهله فانطلقت عجوز السوء امرأته فأتت قومه فقالت : لقد تضيف لوط الليلة قوما ما رأيت قط أحسن ولا أطيب ريحا منهم فأقبلوا إليه يهرعون فدافعوه بالباب حتى كادوا يغلبون عليه ، فقال ملك بجناحه فسفقه دونهم وعلا الإجار وعلوا معه فجعل يقول : ( هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا الله ) إلى قوله : ( أو آوي إلى ركن شديد ) فقالوا ( إنا رسل ربك لن يصلوا إليك ) فذلك حين علم أنهم رسل الله وقال ملك بجناحه فما غشي تلك الليلة بجناحه أحد إلا عمي فباتوا بشر ليلة عميا ينتظرون العذاب فاستأذن جبريل عليه السلام في هلاكهم فأذن له فاحتمل الأرض التي كانوا عليها وأهوى بها حتى سمع أهل سماء الدنيا ضغاء كلابهم وأوقد تحتهم نارا ثم قلبها بهم فسمعت [ ص: 116 ]
امرأته الوجبة وهي معهم فالتفتت فأصابها العذاب وتبعت سفارهم بالحجارة .
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وصححه عن والحاكم قال : لما جاءت رسل الله ابن عباس لوطا عليه السلام ظن أنهم ضيفان لقوه فأدناهم حتى أقعدهم قريبا وجاء ببناته وهن ثلاثة فأقعدهن بين ضيفانه وبين قومه فجاءه قومه يهرعون إليه فلما رآهم قال : ( هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي ) قالوا ( ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد قال لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد ) فالتفت إليه جبريل عليه السلام فقال : ( إنا رسل ربك لن يصلوا إليك ) فلما دنوا طمس أعينهم فانطلقوا عميا يركب بعضهم بعضا حتى إذا خرجوا إلى الذين بالباب قالوا : جئناكم من عند أسحر الناس ثم رفعت في جوف الليل حتى إنهم ليسمعون صوت الطير في جو السماء ثم قلبت عليهم فمن أصابته الائتفاكة أهلكته ومن خرج منها أتبعته حيث كان حجرا فقتلته فارتحل ببناته حتى إذا بلغ مكان كذا من الشام ماتت ابنته الكبرى فخرجت عندها عين ثم انطلق حيث شاء الله أن يبلغ فماتت الصغرى [ ص: 117 ]
فخرجت عندها عين فما بقي منهن إلا الوسطى .
وأخرج في كتاب «العقوبات» عن ابن أبي الدنيا قال : أغلق ابن عباس لوط على ضيفه الباب فجاءوا فكسروا الباب فدخلوا فطمس جبريل أعينهم فذهبت أبصارهم قالوا : يا لوط جئتنا بسحرة فتوعدوه فأوجس في نفسه خيفة قال يذهب هؤلاء ويذروني ، قال جبريل لا تخف إنا رسل ربك إن موعدهم الصبح قال لوط : الساعة ، قال جبريل أليس الصبح بقريب قال : الساعة ، فرفعت حتى سمع أهل السماء الدنيا نبيح الكلاب ثم أقلبت ورموا بالحجارة .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم في قوله : ( السدي فأسر بأهلك ) يقول : سر بهم .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وأبو الشيخ في قوله : ( ابن عباس بقطع من الليل ) قال : جوف الليل .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ( ابن عباس بقطع ) قال سواد من الليل .
[ ص: 118 ]
وأخرج عن عبد الرزاق في قوله : ( قتادة بقطع من الليل ) قال : بطائفة من الليل .
وأخرج في «الوقف والابتداء» عن ابن الأنباري ، أن ابن عباس نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قول الله ( فأسر بأهلك بقطع من الليل ) ما القطع قال : آخر الليل سحر ، قال مالك بن كنانة :
ونائحة تقوم بقطع ليل على رجل أهانته شعوب
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم في قوله : ( ابن عباس ولا يلتفت منكم أحد ) قال : لا يتخلف .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ( مجاهد ولا يلتفت منكم أحد ) قال : لا ينظر وراءه أحد ( إلا امرأتك ) .
وأخرج ، أبو عبيد ، عن وابن جرير هارون قال : في حرف ( فأسر بأهلك بقطع من الليل إلا امرأتك ) . ابن مسعود
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ قال : ذكر لنا أنها كانت مع قتادة لوط لما خرج من القرية فسمعت الصوت فالتفتت فأرسل الله عليها حجرا [ ص: 119 ]
فأهلكها ، فهي معلوم مكانها شاذة عن القوم وهي في مصحف عبد الله ( ولقد وفينا إليه أهله كلهم إلا عجوزا في الغبر ) قال : ولما قيل له ( إن موعدهم الصبح ) ، قال : إني أريد أعجل من ذلك ، قال : ( أليس الصبح بقريب ) .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم قال : قال السدي لوط : أهلكوهم الساعة ، قالوا : إنا لم نؤمر إلا بالصبح ( أليس الصبح بقريب ) .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم قال : قال له سعيد بن جبير لوط : أهلكوهم الساعة ، قال له جبريل عليه السلام ( إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب ) فأنزلت على لوط ( أليس الصبح بقريب ) قال : فأمره أن يسري بأهله بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأته فسار فلما كانت الساعة التي أهلكوا فيها أدخل جبريل عليه السلام جناحه فرفعها حتى سمع أهل السماء صياح الديكة ونباح الكلاب فجعل عاليها سافلها وأمطر عليها حجارة من سجيل وسمعت امرأة لوط الهدة فقالت : واقوماه ، فأدركها حجر فقتلها .
[ ص: 120 ]
وأخرج ، ابن عدي عن وابن عساكر أبي الجلد قال : رأيت امرأة لوط قد مسخت حجرا تحيض عند رأس كل شهر .
وأخرج ، عن ابن جرير في قوله : ( مجاهد فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها ) قال : لما أصبحوا غدا جبريل على قريتهم ففتقها من أركانها ثم أدخل جناحه ثم حملها على خوافي جناحيه بما فيها ثم صعد بها إلى السماء حتى سمع أهل السماء نباح كلابهم ثم قلبها فكان أول ما سقط منها سرادقها فلم يصب قوما ما أصابهم إن الله طمس على أعينهم ثم قلب قريتهم وأمطر عليهم حجارة من سجيل .
وأخرج ، عن ابن جرير قال : لما أصبحوا نزل السدي جبريل عليه السلام فاقتلع الأرض من سبع أرضين فحملها حتى بلغ السماء الدنيا ثم أهوى بها جبريل إلى الأرض .
وأخرج عن عبد بن حميد ، أن أبي صالح جبريل عليه السلام أتى قرية لوط فأدخل يده تحت القرية ثم رفعها حتى سمع أهل السماء الدنيا نباح كلابها [ ص: 121 ]
وأصوات ديوكها ثم قلبها .
وأخرج عن عبد بن حميد أن وهب بن منبه جبريل قلع الأرض يوم قوم لوط حتى سمع أهل السماء نباح الكلاب وأصوات الدياك وأمطر عليهم الكبريت والنار .
وأخرج عن عبد بن حميد ، أن الحسن جبريل عليه السلام اجتث مدينة قوم لوط من الأرض ثم رفعها بجناحه حتى بلغ بها حيث شاء الله ثم جعل عاليها سافلها .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم قال : حدثت أن الله تعالى بعث محمد بن كعب القرظي جبريل عليه السلام إلى المؤتفكة مؤتفكة قوم لوط فاحتملها بجناحه ثم صعد بها حتى إن أهل السماء الدنيا ليسمعون نباح كلابهم وأصوات دجاجهم ثم أتبعها الله بالحجارة يقول الله تعالى ( جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل ) فأهلكها الله ومن حولها من المؤتفكات وكن خمسا ضبعة وصعرة وعمرة [ ص: 122 ]
ودوما وسدوم وهي القرية العظمى .
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ قال : ذكر لنا أنها ثلاث قرى فيها من العدد ما شاء الله أن يكون من الكثرة ذكر لنا أنه كان فيها أربعة آلاف ألف وهي قتادة سدوم قرية بين المدينة والشام .
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : ( ابن عباس حجارة من سجيل ) قال : من طين ، وفي قوله : ( مسومة ) قال : التسويم بياض في حمرة .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ( ابن عباس حجارة من سجيل ) قال : هي بالفارسية سنك وكل حجر وطين ، وفي قوله : ( مسومة ) قال : معلمة .
وأخرج ، الفريابي ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : ( مجاهد حجارة من سجيل ) قال : بالفارسية أولها حجارة وآخرها طين ، وفي قوله : ( مسومة ) قال : معلمة .
وأخرج عن عبد بن حميد ( مجاهد حجارة من سجيل ) قال : هي [ ص: 123 ]
كلمة أعجمية عربت سنك وكل .
وأخرج عن عبد بن حميد ( ابن عباس حجارة من سجيل ) قال : حجارة فيها طين .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وابن جرير ، عن وأبو الشيخ قتادة في قوله : ( وعكرمة حجارة من سجيل ) قالا : من طين منضود مصفوفة مسومة مطوقة بها نصح من حمرة ( وما هي من الظالمين ببعيد ) لم يبرأ منها ظالم بعدهم .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : ( الربيع منضود ) قال : قد نضد بعضه على بعض ، وفي قوله : ( مسومة ) قال : عليها سيما خطوط غبر .
وأخرج ، عن أبو الشيخ قال : حجارة مسومة لا تشاكل حجارة الأرض . ابن جريج
وأخرج ، عن ابن جرير في قوله : ( ابن زيد حجارة من سجيل ) قال : السماء الدنيا قال : والسماء الدنيا اسمها سجيل .
[ ص: 124 ]
وأخرج ابن شيبة عن ابن سابط في قوله : ( حجارة من سجيل ) قال : هي بالفارسية .
وأخرج ، إسحاق بن بشر عن وابن عساكر ، أنه سئل هل بقي من قوم مجاهد لوط أحد قال : لا إلا رجل بقي أربعين يوما كان تاجرا بمكة فجاءه حجر ليصيبه في الحرم فقامت إليه ملائكة الحرم فقالوا للحجر ارجع من حيث جئت فإن الرجل في حرم الله ، فرجع الحجر فوقف خارجا من الحرم أربعين يوما بين السماء والأرض حتى قضى الرجل تجارته فلما خرج أصابه الحجر خارجا من الحرم ، يقول الله ( وما هي من الظالمين ببعيد ) يعني من ظالمي هذه الأمة ببعيد .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : ( مجاهد وما هي من الظالمين ببعيد ) قال : يرهب بها قريشا أن يصيبهم ما أصاب القوم .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم ( السدي وما هي من الظالمين ببعيد ) يقول : من ظلمة العرب إن لم يؤمنوا أن يعذبوا بها .
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في الآية قال : كل ظالم فيما سمعنا قد جعل بحذائه حجر ينتظر متى يؤمر أن يقع به فخوف الظلمة فقال : [ ص: 125 ] الربيع
( وما هي من الظالمين ببعيد ) .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ ( قتادة وما هي من الظالمين ببعيد ) قال : من ظالمي هذه الأمة ثم يقول : والله ما أجار الله منها ظالما بعد .
وأخرج في «ذم الملاهي» ، ابن أبي الدنيا وابن المنذر في «شعب الإيمان» عن والبيهقي محمد بن المنكدر ويزيد بن حفصة ، أن وصفوان بن سليم كتب إلى خالد بن الوليد أنه وجد رجلا في بعض نواحي أبي بكر الصديق العرب ينكح كما تنكح المرأة وقامت عليه بذلك البينة فاستشار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر : إن هذا ذنب لم يعص الله به أمة من الأمم إلا أمة واحدة فصنع الله بها ما قد علمتم أرى أن تحرقه بالنار فاجتمع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على أن يحرقوه بالنار فكتب علي بن أبي طالب إلى أبو بكر خالد أن احرقه بالنار ثم حرقهم في إمارته ثم حرقهم ابن الزبير . هشام بن عبد الملك
وأخرج ، عن ابن المنذر ربيعة بن أبي عبد الرحمن الرأي قال : عذب الله قوم لوط فرماهم بحجارة من سجيل فلا ترفع تلك العقوبة عمن عمل عمل قوم لوط .
[ ص: 126 ]