قوله تعالى : وأوحي إلى نوح الآيتين .
أخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : ( قتادة وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن ) وذلك حين دعا عليهم نوح عليه السلام قال : ( رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا ) .
وأخرج في «الزهد» ، أحمد ، وابن المنذر ، عن وأبو الشيخ قال : إن الحسن نوحا لم يدع على قومه حتى نزلت عليه الآية ( وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن ) فانقطع عند ذلك رجاؤه منهم فدعا عليهم .
[ ص: 39 ]
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ قال : لما استنقذ الله من أصلاب الرجال وأرحام النساء كل مؤمن ومؤمنة قال : يا محمد بن كعب نوح إنه ( لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن ) .
وأخرج ، إسحاق بن بشر عن وابن عساكر قال : إن ابن عباس نوحا عليه السلام كان يضرب ثم يلف في لبد فيلقى في بيته يرون أنه قد مات ثم يخرج فيدعوهم حتى إذا أيس من إيمان قومه جاءه رجل ومعه ابنه وهو يتوكأ على عصا فقال : يا بني انظر هذا الشيخ لا يغرنك ، قال : يا أبت أمكني من العصا ثم أخذ العصا ثم قال : ضعني في الأرض ، فوضعه فمشى إليه فضربه فشجه موضحة في رأسه وسالت الدماء قال نوح عليه السلام : رب قد ترى ما يفعل بي عبادك فإن يكن لك في عبادك حاجة فاهدهم وإن يكن غير ذلك فصبرني إلى أن تحكم وأنت خير الحاكمين ، فأوحى الله إليه وآيسه من إيمان قومه وأخبره أنه لم يبق في أصلاب الرجال ولا في أرحام النساء مؤمن قال يا نوح إنه ( لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون ) يعني لا تحزن عليهم ( واصنع الفلك ) قال : يا رب وما الفلك قال : بيت من خشب يجري على وجه الماء فأغرق أهل معصيتي وأطهر أرضي منهم ، قال : يا رب وأين الماء قال : إني على ما أشاء قدير .
[ ص: 40 ]
وأخرج ، عن ابن جرير في قوله : ( ابن عباس فلا تبتئس ) قال : فلا تحزن .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : ( مجاهد اصنع الفلك ) قال : السفينة ( بأعيننا ووحينا ) قال : كما نأمرك .
وأخرج ، ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في «الأسماء والصفات» عن والبيهقي في قوله : ( ابن عباس واصنع الفلك بأعيننا ) قال : بعين الله ووحيه .
وأخرج عن البيهقي قال : ما وصف الله تبارك وتعالى به نفسه في كتابه فقراءته تفسيره ليس لأحد أن يفسره بالعربية ولا بالفارسية . سفيان بن عيينة
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم قال : لم يعلم ابن عباس نوح عليه السلام كيف يصنع الفلك فأوحى الله إليه أن يصنعها على مثل جؤجؤ الطائر .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وأبو الشيخ في قوله : ( ابن جريج ولا تخاطبني في الذين ظلموا ) يقول : لا تراجعني تقدم إليه ألا يشفع لهم عنده .
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في الآية قال : نهى الله قتادة نوحا [ ص: 41 ]
عليه السلام أن يراجعه بعد ذلك في أحد .