nindex.php?page=treesubj&link=29027_28760_30340_30549nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=57نحن خلقناكم فلولا تصدقون nindex.php?page=treesubj&link=29027_28659_32438nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=58أفرأيتم ما تمنون nindex.php?page=treesubj&link=29027_28659_28723_33679nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=59أأنتم تخلقونه أم نحن [ ص: 458 ] الخالقون nindex.php?page=treesubj&link=29027_28659_33679nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=60نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين nindex.php?page=treesubj&link=29027_28659_33679nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=61على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون nindex.php?page=treesubj&link=29027_32438nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=62ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=57نحن خلقناكم فلولا تصدقون يحتمل وجهين:
أحدهما: نحن خلقنا رزقكم أفلا تصدقون أن هذا طعامكم.
الثاني: نحن خلقناكم فلولا تصدقون أننا بالجزاء: بالثواب والعقاب أردناكم.
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=58أفرأيتم ما تمنون يعني نطفة المني، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء، يقال أمنى يمني ومني يمني بمعنى واحد.
ويحتمل عندي أن يختلف معناهما فيكون أمنى إذا أنزل عن جماع ، ومني إذا عن احتلام.
وفي تسمية المني منيا وجهان:
أحدهما: لإمنائه وهو إراقته.
الثاني: لتقديره ومنه المناء الذي يوزن به فإنه مقدار لذلك فكذلك المني مقدار صحيح لتصوير الخلقة.
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=59أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون يحتمل وجهين:
أحدهما: أي نحن خلقنا من المني المهين بشرا سويا، فيكون ذلك خارجا مخرج الامتنان.
الثاني: أننا خلقنا مما شاهدتموه من المني بشرا فنحن على خلق ما غاب من إعادتكم أقدر، فيكون ذلك خارجا مخرج البرهان، لأنهم على الوجه الأول معترفون، وعلى الوجه الثاني منكرون.
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=60نحن قدرنا بينكم الموت فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: قضينا عليكم بالموت.
الثاني: كتبنا عليكم الموت.
الثالث: سوينا بينكم الموت. فإذا قيل بالوجه الأول بمعنى قضى ففيه وجهان:
[ ص: 459 ] أحدهما قضى بالفناء ثم الجزاء.
الثاني: ليخلف الأبناء الآباء. وإذا قيل بالوجه
الثاني أنه بمعنى كتبنا ففيه وجهان:
أحدهما: كتبنا مقداره فلا يزيد ولا ينقص ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى .
الثاني: كتبنا وقته فلا يتقدم عليه ولا يتأخر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . وإذا قيل بالوجه الثالث أنه بمعنى سوينا ففيه وجهان:
أحدهما: سوينا بين المطيع والعاصي.
الثاني: سوينا بين أهل السماء وأهل الأرض ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=60وما نحن بمسبوقين فيه وجهان:
أحدهما: وما نحن بمسبوقين على ما قدرنا بينكم الموت حتى لا تموتوا.
الثاني: وما نحن بمسبوقين على أن تزيدوا في مقداره وتؤخروه عن وقته.
والوجه الثاني: أنه ابتداء كلام يتصل به ما بعده من قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=61على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون فعلى هذا في تأويله وجهان:
أحدهما: لما لم نسبق إلى خلق غيركم كذلك لا نعجز عن تغيير أحوالكم بعد موتكم.
الثاني: كما لم نعجز عن خلق غيركم كذلك لا نعجز عن تغيير أحوالكم بعد موتكم كما لم نعجز عن تغييرها في حياتكم. فعلى هذا التأويل يكون في الكلام مضمر محذوف ، وعلى التأويل الأول يكون جميعه مظهرا.
nindex.php?page=treesubj&link=29027_28760_30340_30549nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=57نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلا تُصَدِّقُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29027_28659_32438nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=58أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29027_28659_28723_33679nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=59أأنتم تخلقونه أم نحن [ ص: 458 ] الخالقون nindex.php?page=treesubj&link=29027_28659_33679nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=60نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29027_28659_33679nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=61عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لا تَعْلَمُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29027_32438nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=62وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الأُولَى فَلَوْلا تَذَكَّرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=57نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلا تُصَدِّقُونَ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ:
أَحَدُهُمَا: نَحْنُ خَلَقْنَا رِزْقَكُمْ أَفَلَا تُصَدِّقُونَ أَنَّ هَذَا طَعَامُكُمْ.
الثَّانِي: نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ أَنَّنَا بِالْجَزَاءِ: بِالثَّوَابِ وَالْعِقَابِ أَرَدْنَاكُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=58أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ يَعْنِي نُطْفَةَ الْمَنِيِّ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ، يُقَالُ أَمْنَى يُمْنِي وَمَنِيَ يُمْنِي بِمَعْنًى وَاحِدٍ.
وَيَحْتَمِلُ عِنْدِي أَنْ يَخْتَلِفَ مَعْنَاهُمَا فَيَكُونُ أَمْنَى إِذَا أَنْزَلَ عَنْ جِمَاعٍ ، وَمَنِيَ إِذَا عَنِ احْتِلَامِ.
وَفِي تَسْمِيَةِ الْمَنِيِّ مَنِيًّا وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: لِإِمْنَائِهِ وَهُوَ إِرَاقَتِهِ.
الثَّانِي: لِتَقْدِيرِهِ وَمِنْهُ الْمِنَاءُ الَّذِي يُوزَنُ بِهِ فَإِنَّهُ مِقْدَارٌ لِذَلِكَ فَكَذَلِكَ الْمَنِيُّ مِقْدَارٌ صَحِيحٌ لِتَصْوِيرِ الْخِلْقَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=59أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ:
أَحَدُهُمَا: أَيْ نَحْنُ خَلَقْنَا مِنَ الْمَنِيِّ الْمُهِينِ بَشَرًا سَوِيًّا، فَيَكُونُ ذَلِكَ خَارِجًا مَخْرَجَ الِامْتِنَانِ.
الثَّانِي: أَنَّنَا خَلَقْنَا مِمَّا شَاهَدْتُمُوهُ مِنَ الْمَنِيِّ بَشَرًا فَنَحْنُ عَلَى خَلْقِ مَا غَابَ مِنْ إِعَادَتِكُمْ أَقْدَرُ، فَيَكُونُ ذَلِكَ خَارِجًا مَخْرَجَ الْبُرْهَانِ، لِأَنَّهُمْ عَلَى الْوَجْهِ الْأَوَّلِ مُعْتَرِفُونَ، وَعَلَى الْوَجْهِ الثَّانِي مُنْكِرُونَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=60نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: قَضَيْنَا عَلَيْكُمْ بِالْمَوْتِ.
الثَّانِي: كَتَبْنَا عَلَيْكُمُ الْمَوْتَ.
الثَّالِثُ: سَوَّيْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ. فَإِذَا قِيلَ بِالْوَجْهِ الْأَوَّلِ بِمَعْنَى قَضَى فَفِيهِ وَجْهَانِ:
[ ص: 459 ] أَحَدُهُمَا قَضَى بِالْفَنَاءِ ثُمَّ الْجَزَاءِ.
الثَّانِي: لِيَخْلِفَ الْأَبْنَاءُ الْآبَاءُ. وَإِذَا قِيلَ بِالْوَجْهِ
الثَّانِي أَنَّهُ بِمَعْنَى كَتَبْنَا فَفِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: كَتَبْنَا مِقْدَارَهُ فَلَا يَزِيدُ وَلَا يَنْقُصُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى .
الثَّانِي: كَتَبْنَا وَقْتَهُ فَلَا يَتَقَدَّمُ عَلَيْهِ وَلَا يَتَأَخَّرُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ . وَإِذَا قِيلَ بِالْوَجْهِ الثَّالِثِ أَنَّهُ بِمَعْنَى سَوَّيْنَا فَفِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: سَوَّيْنَا بَيْنَ الْمُطِيعِ وَالْعَاصِي.
الثَّانِي: سَوَّيْنَا بَيْنَ أَهْلِ السَّمَاءِ وَأَهْلِ الْأَرْضِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=60وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ عَلَى مَا قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ حَتَّى لَا تَمُوتُوا.
الثَّانِي: وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ عَلَى أَنْ تَزِيدُوا فِي مِقْدَارِهِ وَتُؤَخِّرُوهُ عَنْ وَقْتِهِ.
وَالْوَجْهُ الثَّانِي: أَنَّهُ ابْتِدَاءُ كَلَامٍ يَتَّصِلُ بِهِ مَا بَعْدَهُ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=61عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لا تَعْلَمُونَ فَعَلَى هَذَا فِي تَأْوِيلِهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: لَمَّا لَمْ نُسْبَقْ إِلَى خَلْقِ غَيْرِكُمْ كَذَلِكَ لَا نَعْجَزُ عَنْ تَغْيِيرِ أَحْوَالِكُمْ بَعْدَ مَوْتِكُمْ.
الثَّانِي: كَمَا لَمْ نَعْجَزْ عَنْ خَلْقِ غَيْرِكُمْ كَذَلِكَ لَا نَعْجَزُ عَنْ تَغْيِيرِ أَحْوَالِكُمْ بَعْدَ مَوْتِكُمْ كَمَا لَمْ نَعْجَزْ عَنْ تَغْيِيرِهَا فِي حَيَاتِكُمْ. فَعَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ يَكُونُ فِي الْكَلَامِ مُضْمَرٌ مَحْذُوفٌ ، وَعَلَى التَّأْوِيلِ الْأَوَّلِ يَكُونُ جَمِيعُهُ مُظْهَرًا.