قوله تعالى : فأقم وجهك للدين القيم فيه وجهان :
أحدهما : أقم وجهك للتوحيد ، قاله . السدي
الثاني : استقم للدين المستقيم بصاحبه إلى الجنة ، قاله . ابن عيسى
من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله يعني يوم القيامة .
يومئذ يصدعون قال : معناه يتفرقون قال الشاعر ابن عباس
وكنا كندماني جذيمة حقبة من الدهر حتى قيل له يتصدعا
[ ص: 319 ] أي لن يتفرقا .
ويحتمل وجها ثانيا : أنه ما يصدعهم يوم القيامة من أهوال .
وفيه قولان :
أحدهما : يتفرقون في عرصة القيامة فريق في الجنة وفريق في السعير ، قاله . قتادة
الثاني : يتفرق المشركون وآلهتهم في النار ، قاله . الكلبي
قوله : فلأنفسهم يمهدون فيه تأويلان :
أحدهما : يسوون المضاجع في القبور ، قاله . مجاهد
الثاني : يوطئون في الدنيا بالقرآن وفي الآخرة بالعمل الصالح ، قاله . يحيى بن سلام