nindex.php?page=treesubj&link=28760_30549_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=29وقالوا عطف على (عادوا) كما عليه الجمهور واعترضه ابن الكمال بأن حق
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=28وإنهم لكاذبون حينئذ يؤخر عن المعطوف أو يقدم على المعطوف عليه، وأجيب بأن توسيطه لأنه اعتراض مسوق لتقرير ما أفادته الشرطية من كذبهم المخصوص ولو أخر لأوهم أن المراد تكذيبهم في إنكارهم البعث، وجوز أن يكون عطفا على (إنهم لكاذبون) أو على خبر (إن) أو على (نهوا) ، والعائد محذوف أي قالوه وأن يكون استئنافا بذكر ما قالوا في الدنيا،
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=29إن هي أي ما هي
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=29إلا حياتنا الدنيا والضمير للحياة المذكورة بعده كما في قول المتنبي : هو الجد حتى تفضل العين أختها وحتى يكون اليوم لليوم سيدا وقد نصوا على صحة عود الضمير على متأخر لفظا ورتبة في مواضع منها ما إذا كان خبر الضمير مفسرا له كما هنا وجعله بعضهم ضمير الشأن ولا يتأتى على مذهب الجمهور لأنهم اشترطوا في خبره أن
[ ص: 131 ] يكون جملة وخالفهم بذلك الكوفيون فقد حكي عنهم جواز كون خبره مفردا إما مطلقا أو بشرط كون المفرد عاملا عمل الفعل كاسم الفاعل نحو: إنه قائم زيد، بناء على أنه حينئذ سد مسد الجملة، وقيل -وفيه بعد- : يحتمل أن يكون الضمير المذكور عبارة عما في الذهن وهو الحياة، والمعنى إن الحياة إلا حياتنا التي نحن فيها، وهو المراد بقولهم : الدنيا لا القريبة الزوال أو الدنيئة أو المتقدمة على الآخرة كما يقول المؤمنون إذ كل ذلك خلاف الظاهر لاسيما الأخير
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=29وما نحن بمبعوثين 92
- أي إذا فارقتنا هذه الحياة أصلا.
nindex.php?page=treesubj&link=28760_30549_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=29وَقَالُوا عَطْفٌ عَلَى (عَادَوْا) كَمَا عَلَيْهِ الْجُمْهُورُ وَاعْتَرَضَهُ ابْنُ الْكَمَالِ بِأَنَّ حَقَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=28وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ حِينَئِذٍ يُؤَخَّرُ عَنِ الْمَعْطُوفِ أَوْ يُقَدَّمُ عَلَى الْمَعْطُوفِ عَلَيْهِ، وَأُجِيبُ بِأَنَّ تَوْسِيطَهُ لِأَنَّهُ اعْتِرَاضٌ مَسُوقٌ لِتَقْرِيرِ مَا أَفَادَتْهُ الشَّرْطِيَّةُ مِنْ كَذِبِهِمُ الْمَخْصُوصِ وَلَوْ أُخِّرَ لَأَوْهَمَ أَنَّ الْمُرَادَ تَكْذِيبُهُمْ فِي إِنْكَارِهِمُ الْبَعْثَ، وَجُوِّزَ أَنْ يَكُونَ عَطْفًا عَلَى (إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) أَوْ عَلَى خَبَرِ (إِنَّ) أَوْ عَلَى (نُهُوا) ، وَالْعَائِدُ مَحْذُوفٌ أَيْ قَالُوهُ وَأَنْ يَكُونَ اسْتِئْنَافًا بِذِكْرِ مَا قَالُوا فِي الدُّنْيَا،
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=29إِنْ هِيَ أَيْ مَا هِيَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=29إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَالضَّمِيرُ لِلْحَيَاةِ الْمَذْكُورَةِ بَعْدَهُ كَمَا فِي قَوْلِ الْمُتَنَبِّي : هُوَ الْجَدُّ حَتَّى تَفْضُلَ الْعَيْنُ أُخْتَهَا وَحَتَّى يَكُونَ الْيَوْمُ لِلْيَوْمِ سَيِّدًا وَقَدْ نَصُّوا عَلَى صِحَّةِ عَوْدِ الضَّمِيرِ عَلَى مُتَأَخِّرٍ لَفْظًا وَرُتْبَةً فِي مَوَاضِعَ مِنْهَا مَا إِذَا كَانَ خَبَرُ الضَّمِيرِ مُفَسِّرًا لَهُ كَمَا هُنَا وَجَعَلَهُ بَعْضُهُمْ ضَمِيرَ الشَّأْنِ وَلَا يَتَأَتَّى عَلَى مَذْهَبِ الْجُمْهُورِ لِأَنَّهُمُ اشْتَرَطُوا فِي خَبَرِهِ أَنْ
[ ص: 131 ] يَكُونَ جُمْلَةً وَخَالَفَهُمْ بِذَلِكَ الْكُوفِيُّونَ فَقَدْ حُكِيَ عَنْهُمْ جَوَازُ كَوْنِ خَبَرِهِ مُفْرَدًا إِمَّا مُطْلَقًا أَوْ بِشَرْطِ كَوْنِ الْمُفْرَدِ عَامِلًا عَمَلَ الْفِعْلِ كَاسْمِ الْفَاعِلِ نَحْوَ: إِنَّهُ قَائِمٌ زَيْدٌ، بِنَاءً عَلَى أَنَّهُ حِينَئِذٍ سَدَّ مَسَدَّ الْجُمْلَةِ، وَقِيلَ -وَفِيهِ بُعْدٌ- : يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الضَّمِيرُ الْمَذْكُورُ عِبَارَةً عَمَّا فِي الذِّهْنِ وَهُوَ الْحَيَاةُ، وَالْمَعْنَى إِنِ الْحَيَاةُ إِلَّا حَيَاتُنَا الَّتِي نَحْنُ فِيهَا، وَهُوَ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِمُ : الدُّنْيَا لَا الْقَرِيبَةُ الزَّوَالِ أَوِ الدَّنِيئَةُ أَوِ الْمُتَقَدِّمَةُ عَلَى الْآخِرَةِ كَمَا يَقُولُ الْمُؤْمِنُونَ إِذْ كَلُّ ذَلِكَ خِلَافُ الظَّاهِرِ لَاسِيَّمَا الْأَخِيرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=29وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ 92
- أَيْ إِذَا فَارَقَتْنَا هَذِهِ الْحَيَاةُ أَصْلًا.