وقرأ (تعالوا) بضم اللام، على أنه حذف لام الفعل اعتباطا، كما قالوا: ما باليت به بالة، وأصلها بالية كعافية، وكما قال الحسن: في (آية) أن أصلها آيية كفاعلة، فصارت اللام كاللام فضمت للواو، ومن ذلك قول أهل الكسائي مكة: تعالي بكسر اللام للمرأة، وهو لغة مسموعة، أثبتها فلا عبرة بمن لحن ابن جني، كابن هشام الحمداني [ ص: 69 ] فيها حيث يقول:
أيا جارتا ما أنصف الدهر بيننا تعالي أقاسمك الهموم تعالي
ولا حاجة إلى القول بأن (تعالي) الأولى مفتوحة اللام، والثانية مكسورتها للقافية كما لا يخفى.وأصل معنى هذا الفعل طلب الإقبال إلى مكان عال،