فعال لما يريد بحيث لا يتخلف عن إرادته تعالى من أفعاله سبحانه وأفعال غيره عز وجل ف «ما» للعموم وفي التنكير من التفخيم ما لا يخفى، وفيه رد ظاهر على المعتزلة في قولهم إنه سبحانه وتعالى يريد إيمان الكافر وطاعة العاصي، ويتخلفان عن إرادته سبحانه والمرفوعات كلها على ما استحسنه أخبار ل «هو» في قوله تعالى: ( هو الغفور ) وجوز أن يكون أبو حيان الودود و ذو العرش و المجيد صفات ل (غفور) ومن لم يجوز تعدد الخبر لمبتدأ واحد يقول بذلك أو بتقدير مبتدءات [ ص: 93 ] للمذكورات. وأطلق القول بأن الزمخشري فعال خبر لمبتدأ محذوف؛ أي: هو فعال فقال صاحب الكشف: إنما لم يحمله على أنه خبر السابق أعني هو في قوله تعالى: ( هو الغفور ) لأن قوله سبحانه: فعال لما يريد تحقيق للصفتين البطش بالأعداء والغفر والود للأولياء، ولو حمل عليه لفاتت هذه النكتة اه. وهو تدقيق لطيف.