وقوله تعالى ليوم الفصل بدل من لأي يوم مبين له، وقيل: متعلق بمقدر تقديره أجلت ليوم الفصل بين الخلائق وما أدراك ما يوم الفصل أي أي شيء جعلك داريا ما هو على أن ما الأولى مبتدأ وأدراك خبره، وما الثانية خبر مقدم ويوم مبتدأ مؤخر لا بالعكس كما اختاره لأن محط الفائدة بيان كون يوم الفصل أمرا بديعا لا يقادر قدره ولا يكتنه كنهه كما يفيده خبرية ما لا بيان كون أمر بديع من الأمور يوم الفصل كما يفيده عكسه . ووضع الظاهر موضع الضمير لزيادة التفظيع والتهويل المقصودين من الكلام . سيبويه